السؤال
السلام عليكم
أنا شاب عمري 27 سنة، أعمل معلما، مشكلتي التعرق الزائد والسريع للوجه، مما يعيقني عن العمل وعن التعامل مع الناس، ويشعرني بالحرج الشديد.
حللت الغدة الدرقية والتحليل سليم، ولا أعاني من ضغط أو سكر، فهل يمكن أن يكون زيادة نشاط في الجهاز العصبي السمبثاوي أم لا، وما العلاج؟
أريد اسم العلاج لمشكلتي، وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمود حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فلا يوجد سبب واضح لزيادة التعرق غير المرتبط بأمراض عضوية واضحة، مثل: بعض أمراض الغدد الصماء؛ كزيادة نشاط الغدة الدرقية، أو بعض الأمراض العصبية.
أنصح بزيارة الطبيب؛ لأخذ التاريخ المرضي، ولتوقيع الكشف الطبي، وعمل بعض الفحوصات اللازمة؛ للتأكد من خلوك من هذه الأسباب التي تؤدي إلى زيادة التعرق.
ومن الجيد أنك قمت بعمل فحص معملي؛ لتقييم وظائف الغدة الدرقية وكانت سليمة.
إذا لم يكن هناك سبب واضح عضوي، ففي الغالب يكون سبب زيادة التعرق هو نتيجة زيادة حساسية مركز الشعور بالحرارة بالمخ، أو الأعصاب (السمبثاوية) المغذية للغدد العرقية.
النوع الأكثر شيوعا من زيادة التعرق هو النوع الذي يكون به زيادة التعرق محدد في بعض الأماكن مثل: كفوف الأيدي، أو باطن القدمين، أو تحت الإبط، أو الوجه مثل حالتك، أما النوع الآخر، والأقل شيوعا فهو الذي يكون به زيادة التعرق بكل الجسم.
العلاج يكون باتباع بعض التعليمات العامة مثل: ارتداء الملابس الفضفاضة المصنوعة من أنسجة تمتص العرق، والجلوس في أماكن باردة باستمرار، بالإضافة للتعليمات العامة توجد بعض العلاجات الموضعية للأماكن المحددة التي توجد بها تعرق زائد مثل: كفوف الأيدي، أو باطن القدمين، أو تحت الإبط، والتي تكون في أغلب الأحيان فعالة ولكن لا يمكن استعمال تلك المستحضرات بسهولة لعلاج الوجه، وبالأخص التي تحتوي على تركيز عال من مضادات التعرق، ولذلك فالاهتمام بالتعليمات العامة جزء رئيسي في علاجك.
ويمكن تجربة بعض المستحضرات الموضعية التي يمكن استعمالها على الوجه على هيئة كريم مثل: Spirial cream مرة يوميا مساء على الوجة بعد غسله وبحرص، وأفضل أن يكون ذلك تحت إشراف الطبيب.
وفقك الله، وحفظك من كل سوء.