السؤال
السلام عليكم
أود توجيه سؤالي للدكتور محمد عبد العليم حول دواء السبرالكس حيث إني عانيت من ضعف في الأعصاب والتحصيل الدراسي، ناتج عن العادة السرية -أنا متأكد من ذلك- حيث إنه زال من قبل بالتوقف عنها لمدة ستة أشهر، لكن لما عدت لها عاد بقوة وزاد الطين بلة وسواس الأمراض، والخوف من القلب والضغط، والأمراض جميعها فزاد الضعف، وخصوصا مع قلة النوم والأرق، وأعاني من رعشة وغيرها، وأمارس تمارين، والحمد لله تتحسن الحالة، لكن القلق يؤثر على حالتي سلبا.
أريد التعافي تماما والتخلص من أي رعشة؛ فتناولت السبرالكس بجرعة 5 مليجرام للقلق، وإلى الآن لا أستطيع النوم جيدا، فهل أكمل العلاج أم أنه سيؤثر على الأعصاب سلبا ولن أتعافى خصوصا أنه يسبب هبوطا في الجهاز المركزي العصبي؟
السؤال: هل سيحسن الدواء حالة الأعصاب أم سيضعفها؟ أريد إجابة واضحة.
الضعف ناتج بسبب العادة السرية، حيث كنت أعاني من قبل منه، وطبيب الأعصاب وصف لي دواء للقلق وحقن فيتامين بـ12ومكملات.
أرجو الإجابة السريعة حيث إني قلق.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حسن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
من أكثر ما يميز عقار سبرالكس – وهو الاستالوبرام – هو النقاء والفعالية والسلامة، وهذه أمور مثبتة ولا شك في ذلك، وله قطعا آثار جانبية، منها: أنه في حوالي أربعين إلى خمسين بالمائة من الناس ربما يسبب صعوبات جنسية، تتسبب في إبطاء القذف المنوي، كذلك إضعاف (ضعف) الرغبة الجنسية، وضعف الانتصاب، هذا يحدث لحوالي أربعين بالمائة من الناس، لكن هذه الآثار الجانبية إن حدثت كلها مؤقتة وعارضة وتنتهي بتوقف الدواء، وهي قطعا لا نشاهدها مع الجرعات الصغيرة مثل خمسة مليجرام.
الدواء لا يؤدي إلى تلف عصبي، هذا الكلام ليس صحيحا، ولم يثبت أبدا في أي محفل علمي محترم، وليس هناك بحوث تؤيد هذا الكلام. هذا هو الموقف العلمي السليم.
وبالنسبة لحالتك: ما دامت خمسة مليجرام من السبرالكس تفيدك، فهذه جرعة بسيطة وجرعة صغيرة، وأكدت لك سلفا أن الدواء سليم.
التوقف عن العادة السرية مهم، والانخراط في برامج رياضية وبرامج لتنظيم الوقت، والتواصل الاجتماعي، والحرص على العبادات: هذه تعطي دفعا نفسيا كبيرا جدا.
والتحصيل الدراسي يتطلب –أخي الكريم– أولا: أن تكون هناك عزيمة ونية صادقة، واستشعار تام لأهمية العلم، والعزيمة والنية الصادقة للتحصيل الدراسي تتطلب: تنظيم الوقت، وأهم شيء أن ينام الإنسان مبكرا في الليل، ويستفيد من فترة الصباح؛ لأن تركيز الدماغ أفضل كثيرا في الصباح.
بالنسبة لحقن فيتامين (ب12): إذا كان هناك نقص بهذا الفيتامين –وهذا يمكن إثباته أو نفيه عن طريق الفحص– فيجب أن يعوض، ولكن إذا لم يكن هناك نقص فلا داعي لتناول هذه الحقن، مع احترامي الشديد لمن وصفها لك.
هذا –يا أخي– هو الذي أود أن أنصحك به، وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.