وأنا أمشي أفاجأ بأني لا أرى سوى سواد وحرارة حول العينين!

0 455

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب اسمي علي عبد الله، من دولة الإمارات من دبي، طولي 187 سم، وزني 63 كيلو، رياضي، أعاني من حالة غريبة تصيبني غالبا أثناء المشي والوقوف منذ ما يقارب 5 سنوات، في البداية كانت أعراضه خفيفة ثم ازدادت سوءا سنة 2000م، حيث كنت أرى وأنا أمشي بقعا سوداء وبيضاء، ذهبت للمستشفى فأعطوني فيتامينات ومقويات، ومع ذلك استمرت الحالة وظللت ثلاث سنوات لم أزر فيها أي طبيب.

ولكن مع استمرار الحالة وتطورها بدأت رحلتي مع المستشفيات للمرة الثانية منذ عام 2003م، حيث زرت أغلب المستشفيات وتنقلت في الأقسام إلى أن وصلت لقسم أمراض القلب، وعملت تخطيطا للقلب وتم تركيب جهاز مراقبة للقلب لمدة 24 ساعة، وبناء عليه قال لي الدكتور أني أعاني من زيادة في نبضات القلب، ووصف لي دواء (لانديرال 10ملي) والجرعة 3 حبات يوميا لمدة 3 أشهر، وعندما راجعته بعد الثلاثة أشهر قال لي طبيب آخر أنني لم أكن في حاجة إلى هذا الدواء.

وبعد هذه الحادثة ازدادت حالتي سوء، في سنة 2005عدت وعملت فحوصات شاملة إضافة إلى تخطيط للقلب، وتم تركيب جهاز مراقبة للقلب لمدة 24 ساعة مرة أخرى، وكانت النتيجة زيادة في نبضات القلب، ووصف لي دواء (كونكور كور 2,5ملي)، وعندما بدأت أتناوله حدثت لي آثار جانبية مثل الصداع والإسهال وزغللة في النظر، ومن آثار هذا الدواء علي أصبحت أشعر بسرعة في خفقان القلب وضيق كأن هناك شخصا يضغط على قلبي.


أولا:- سوف أصف الحالة بالتفصيل.
ثانيا :- كل الفحوصات التي أجريتها .
ثالثأ:- آراء الأطباء.


أولا ـ وصف الحالة:
هذا النوبة تأتيني في عدة أشكال:
الشكل الأول:-
يحدث فجأة في أثناء المشي لا أرى سوى سواد وحرارة حول العينين (في اليوم 20 مرة).

الشكل الثاني:-
يحدث فجأة في أثناء المشي لا أرى سوادا وحرارة حول العينين وضغط يأتي من أسفل القدمين ومن أعلى يتركز حول العينين، وضغط في الدماغ وخلل في التوازن أحيانا (في اليوم 5 مرات).

الشكل الثالث:-
يحدث فجأة وأنا في أثناء المشي لا أرى سوى سواد وحرارة حول العينين وضغط يأتي من أسفل القدمين ومن أعلى يتركز حول العينين، وضغط في الدماغ وخلل في التوازن أحيانا وأفقد السيطرة وأضطر إلى الجلوس وأشعر برجفة في الجسم وفي المخ، وحرارة عالية تصل إلى درجة سيلان الدموع، في هذه اللحظات أنا أشعر بكل شيء حولي لكن لا أستطيع أن أحرك أي شيء من جسمي (لا حول ولا قوة)، وعندما أريد الوقوف لا أستطيع وكأن الطاقة سحبت من جسمي ثم أستسلم للنوم (كل شهر أو شهرين مرة).

ملاحظة: في الصيف تزداد الحالة أكثر من الشتاء.

ثانيا - آراء الأطباء:
1-اضطراب في نبضات القلب.
2- توجد بؤرة وتحتاج إلى قسطرة.
3- ضيق في الشرايين مما يؤدي إلى عدم وصول الدم إلى المخ.
4-هبوط مفاجئ في الضغط.

ثالثا ـ الفحوصات التي أجريتها:
- فحص دم.
- فحص سكر.
- فحص ضغط.
- فحص نظر.
- فحص السمع.
- فحص التوازن.
- تخطيط مخ.
- صورة على المخ.
- سكان في المخ، علما أن المخ قسم 28 طبقة.
- تخطيط قلب.
- صورة تلفزيون للقلب.
- جهاز 24 ساعة لتسجيل نبضات القلب.
- فحص الغدة الدرقية.

دائما النتائج سليمة، وبالرغم من ذلك مازالت الحالة مستمرة وتزداد سوء بعد أن عجز الأطباء عن تفسير سبب هذه الحالة التي تصيبني، وهي يزداد سوءا يوما بعد يوم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أشكرك جزيل الشكر على رسالتك المنظمة والمفصلة، وأشكرك على ثقتك بنا، وأسأل الله أن نكون سببا في شفائك.

من الصعب جدا تشخيص حالتك بمجرد المراسلة، خاصة وأن هناك كثير من الأطباء الذين فحصوك لم يحددوا السبب.

قلت في رسالتك (وكأن الطاقة سحبت من جسمي ثم أستسلم للنوم) ولأن الحالة تزداد سوءا، وكل التحاليل طبيعية، فلابد أنك قد تكون مصابا بأحد هذه الأمراض :

1- مرض Catalepsy أو Narcolepsy، وهي أمراض عصبية يفقد فيها المريض السيطرة على عضلات جسمه، وقد يصاحبها بعض الأعراض، مثل رؤية أشياء غير طبيعية (هلاوس بصرية Visual hallcinations ) فيظن أنه رأى أشياء بينما لا يراها الآخرون الأسوياء، ولكن لابد من تقييم طبيب أعصاب ماهر للتأكد من التشخيص، ومن ثم العلاج.

2- نوع من أنواع الصرع، خاصة وأن الأعراض مصاحبة بارتفاع درجة حرارة الجسم وتسارع في النبضات وإن كان التخطيط طبيعيا، فالاحتمال ما زال واردا.

3- فإذا نفى طبيب الأعصاب هذه المرض، فالاحتمال الآخر هو كون هذه الأعراض بسبب نفسي وتوتر عصبي، وأرجو التواصل معنا بعد تقييم طبيب الأعصاب للاطمئنان عليك.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات