والدتي لديها بقع منتشرة في جسمها تسبب لها الحكة، هل هي حساسية؟

0 82

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

والدتي بعمر 51 سنة من حوالي 8 شهور كانت تعاني من حساسية لا أدري إن كانت حساسية فعلا، هي بقع تكون مرتفعة قليلا تنتشر في جسمها، وتسبب حكة شديدة.

ذهبنا بها عند العديد من الأطباء، ولم تستجيب لمضادات الهستامين وأدوية أخرى، قمنا بعمل تحاليل أظهرت ارتفاع كريات الدم البيضاء 13.9، والصفائح إلى 550، وأجرى تحليل ESR- 35 وAnti nuclear abs، كانت positive بنسبة 1:80 فبدأ الطبيب العلاج بجرعات prednisolon ثلاث مرات في اليوم، واستمرت عليه حوالي 6 أشهر.

طوال الفترة لم تظهر الحساسية، ولكن منذ أسبوعين بدأت تظهر ولكنها مختلفة عن الأولى، وتستجيب لمضاد الهستامين، ولكن التحاليل أظهرت زيادة في ارتفاع الكريات 14.4 والصفائح 594 و ESR ارتفع 40، مع أنه مع كل مراجعة كان الطبيب يقوم بتحاليل، ويقول أنها تحسنت، هل هناك خطورة لسرطان الدم أو شيء من هذا، وهل علاج الكورتيزون كان مناسبا؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سمية حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

أنصح بزيارة طبيب أمراض باطنية تخصص أمراض دم و أورام، وآخر تخصص روماتولوجي مشهود لهما بالعلم والكفاءة بشكل مبدئي لتقييم الحالة ككل، وأخذ التاريخ المرضي الدقيق، وتوقيع الفحص الشامل، ويقوم طبيب الروماتيزم بطلب بعض الفحوصات المناعية الأخرى المكملة للفحص المناعي الذي قمتي بعمله؛ لمعرفة التشخيص الحقيقي لمشكلة والدتك -إن شاء الله-، وقد يقوم طبيب أمراض الدم كذلك بطلب فحوصات، أو إجراءات أخرى لمعرفة سبب ارتفاع كرات الدم البيضاء، والصفائح الدموية.

أما بالنسبة للشق الجلدي المتعلق بالبقع المرتفعة المذكورة، فقد تكون أرتيكاريا أو شري، وهو في العادة يظهر في صورة طفح جلدي مرتفع عن الجلد، وانتفاخات، واحمرار، وحكة، أو وخز، وببعض الأشكال الإكلينيكية المختلفة الأخرى.

وفي أحوال كثيرة لا يوجد سبب محدد لتلك المشكلة، ولكن في بعض الحالات تكون الأرتيكاريا عرضا أو جزءا من أعراض بعض الأمراض المناعية، مثل الذئبة الحمراء، أو نتيجة للإصابة ببعض الأمراض العضوية أو أمراض الدم، ولذلك يجب تقييم المشكلة بشكل عام -كما ذكرت- في الفقرة الاولى.

وعلاج الشرى أو الأرتيكاريا بصفة عامة يكون بوصف بعض مضادات الهستامين من الجيل الحديث، ويكون ذلك كافيا في أحوال كثيرة، ويمكن زيادة جرعة تلك المضادات إذا كانت الحالة لم تستجب بشكل كامل، أو مرض، ومن الممكن أن يغير الطبيب المعالج الجرعات المستخدمة للسيطرة على الحالة، وقد يصف الطبيب علاجات أخري من بعض الفئات الأخرى من الأدوية التي تستخدم في علاج الأرتيكاريا عند اللزوم ولكن بعد استخدام الأدوية المتعارف عليها بالشكل الصحيح المتعارف عليه علميا.

لا يستخدم الكورتيزون في علاج الأرتيكاريا إلا في أضيق الحدود، ولفترات قصيرة في الحالات الشديدة فقط؛ يجب زيارة طبيب أمراض جلدية مشهود له بالكفاءة والعلم؛ لوضع الخطة العلاجية المناسبة، وبالتنسيق مع طبيب أمراض الدم والروماتيزم لوضع خطة علاج مشتركة.

وفقك الله، وحفظ الوالدة من كل سوء.

مواد ذات صلة

الاستشارات