السؤال
السلام عليكم.
عمري 29 سنة، في الـ 14 من عمري توفي والدي بمرض القلب، وبعدها أصبت بوسواس ونوبات هلع وذعر، وكنت أشعر أني سوف أموت بمرض القلب، عانيت كثيرا من الخوف والوسواس، واستمرت معي الحالة لمدة سنة، واختفت لمدة سنتين، ورجعت لي مرة ثانية، بعدها صارت تأتيني نغزات بالقلب، وخوف مستمر.
الآن أعاني من ضيق التنفس، وتسارع ضربات القلب إذا صعدت السلالم، علما أني أخاف قبل الصعود، وفعلا تزداد ضربات قلبي، ويضيق تنفسي، وأتوتر.
عملت فحص السماعة على الصدر، وتخطيط القلب مرتين، وكانت النتيجة سليمة، علما أني أصبت بارتجاع المريء والتهاب جدار المعدة بسبب حالة الخوف والهلع، والآن متوترة وخائفة طوال الوقت، أحس أني سوف أموت، ولا أستطيع التخلص من هذا التفكير لأنه غصبا عني، والذي ازداد مع الأعراض الجسدية، فما الحل؟ ساعدوني.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ غلا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
طبعا أصابك قلق وتوتر بعد وفاة الوالد – رحمه الله - وأصبحت تشعرين بنفس الأشياء التي توفي بسببها الوالد، وهذا يعني كثير الحدوث – أختي الكريمة – وتحول الأمر الآن إلى مخاوف وسواسية، نعم تحسنت ولكن رجعت الأعراض، الآن عندك مخاوف وسواسية، تفكير وسواسي من نفس الخوف، الخوف من الموت، والخوف من مشاكل القلب بدرجة أو أخرى، وعندك أيضا أعراض جسدية للقلق وللتوتر، مثل ما يحصل في المعدة (أحيانا) أختي الكريمة.
العلاج هو بالاسترخاء، نعم أنت لا تستطيعين طرد هذا التفكير لأنه يحصل غصبا عنك، ولكن إذا عرفت كيف تسترخين؛ لأن الاسترخاء والتوتر لا يجتمعان، فبالتالي هذه التفكير المتوتر سوف يذهب إذا عرفت كيف تسترخين، والاسترخاء إما أن يكون عن طريق الاسترخاء العضلي، أو عن طريق التنفس، ويستحسن أن يكون تحت إشراف معالج نفسي، يعلمك كيفية الاسترخاء، ومن بعدها تجربينها في المنزل -أختي الكريمة-.
أيضا رياضة المشي تساعد في الاسترخاء وخفض التوتر، والرياضات البدنية في المنزل أيضا، إذا كنت لا تستطيعين المشي خارج المنزل.
أيضا الهوايات الحركية التي لا تجعلك تنشغلين بنفسك وتنشغلين بأشياء أخرى، فأيضا كل هذه الأشياء أشياء مفيدة – أختي الكريمة – وإذا تواصل هذا الشيء ولم ينقطع فلا بد من زيارة الطبيب النفسي، وقد تحتاجين لتناول أدوية لمساعدتك.
وفقك الله وسدد خطاك.