ما علاج من يعاني من شلل المعدة ومرض السكري؟

0 111

السؤال

السلام عليكم

يا دكاترتنا العظماء بكم يسمو ويكتمل المجتمع الإسلامي والعربي، أما بعد.

كنت قد سألت في استشارة سابقة عن علاج لحالة شلل المعدة لمن يعانون من مرض السكري، فأعطيتموني نصائح ومن بينها ضبط مستوى السكر في الدم، ولكن قد صعب هذا الأمر؛ فالمريضة في الثلاثينات من عمرها لم يعد بمقدورها الأكل سوى وجبة واحدة، وهي وجبة الإفطار، وبشرط أن تكون معدتها فارغة تماما، وتظل هذه الوجبة تهضم في معدتها إلى الليل، مع معاناة شديدة، فإن أكلت شيئا في الغداء ولو خفيفا استعسر هضمه؛ مما يضطرها إلى الاستفراغ وإخراج ما في جوفها، وبسبب هذا يحصل لها هبوط في السكر، وتدخل في غيبوبة في بعض الأحيان.

علما بأن المريضة قد ذهبت إلى طبيب وأعطاها علاجا لتحريك المعدة، وأيضا أعطاها مضادا حيويا، فتحسنت حالتها قليلا، ثم بعدها أصبح العلاج لا يعطي مفعوله، وهي الآن في حالة سيئة، ولم يعد في وسعها ووسعنا تحمل تكاليف المستشفيات، فإن أعطيتمونا أدوية لضبط السكر أو أعشاب طبية مع أدوية تساعد على الهضم، وعلاج الالتهابات الناتجة عن هذه العلة فيضاف إلى ميزان حسناتكم بإذن الله.

وشكرا، جزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن من أهم النصائح الموجهة للمريض المصاب بشلل المعدة للتخفيف من الآثار الجانبية لنتائج المرض:
أن تتعدد الوجبات الغذائية، ولكن بشكل وجبات صغيرة, حتى تتمكن المعدة من هضم الوجبة بصورة جيدة, وتجنب الأطعمة المحتوية على الألياف؛ لأن الألياف تتحول في المعدة لكتلة قاسية؛ مما يسبب صعوبة هضمها, وبالتالي زيادة في الأعراض, وتجنب الأطعمة صعبة الهضم كالدهون, والاعتماد بصورة أكبر على الأطعمة المطحونة والسوائل؛ لأن ذلك يؤدي إلى التخفيف من الجهد الذي تبذله المعدة لهضم الطعام, كما يمكن الاعتماد على الأدوية المحتوية على المكملات الغذائية، وذلك للتعويض عن النقص الحاصل بسبب شلل المعدة.

كما يمكن استعمال الأدوية المضادة للإقياء مثل: ( motilium, أو primperan ) قبل الطعام بنصف ساعة, للمساعدة على تفريغ المعدة بشكل أسرع بعد الطعام.

وبالنسبة لصرف الأدوية أو العلاجات الطبيعية لمريضتك, فينصح دائما أن يتم هذا الأمر بإشراف الطبيب المعالج فقط؛ لأنه هو الوحيد الذي يعلم الحالة الصحية للمريضة بصورة تفصيلية, وبالتالي يعرف نوعية الأدوية المناسبة لحالتها, مع ضرورة المتابعة الطبية المستمرة، وذلك لتعديل العلاج حسب الحالة الطبية للمريضة.

ونرجو لكم من الله دوام الصحة والعافية.

مواد ذات صلة

الاستشارات