السؤال
السلام عليكم
أعاني من حالة اكتئاب وعدم توازن واختناق شديد بعد ممارسة أي نوع من الرياضة أو أي مجهود، مثل: المشي بخطوات سريعة، أو التمرين بالأثقال الخفيفة، لمدة 15 دقيقة، يتخللها فترات راحة، ولا تزول هذه الحالة إلا بعد تناول أقراص سيبرالكس 10 مج لمدة ثلاثة أيام متتالية، علما أن وزني 155 كلغ، وطولي 180 سم.
أحاول إنقاص الوزن بالرياضة والحمية، لكني لا أستطيع بسبب هذه الحالة التي تزعجني وتقلق تركيزي بعد ممارسة أي مجهود.
أرجو توضيح أسباب هذه الحالة المزعجة، هل هي قصور في إنتاج المواد المسؤولة عن السعادة في المخ، أم قصور في الهرمونات أو الغدد؟ قمت بعمل تحاليل كثيرة، مثل: صورة الدم، وظائف الكلى والكبد، عمل فحص قلب عادي وبالمجهود، أشعة مقطعية على المخ، وفحص سكر صائم ومفطر، وكلها طبيعية بالنسبة للوزن.
هناك ارتفاع بسيط في الضغط 135/90، وهناك طنين في الأذن اليسرى، وبعد زيارة أكثر من طبيب أذن، أكد بعد الفحص أنه لا مشكلة في الأذن، وأتناول أقراص بيتاسيرك نصف قرص 24 مج يوميا منذ سبعة شهور، فما تفسير هذه الحالة؟ وما النصيحة اللازمة؟
وجزاكم الله كل خير.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
السبرالكس هو دواء مضاد للاكتئاب، ويساعد على علاج القلق في نفس الوقت، ولكنه لا يجلب السعادة، أي: إذا أخذه شخص ليس عنده اكتئاب نفسي لا يستفيد منه تحت أي حال من الأحوال، وليس هناك هرمون معين في الجسم يجلب السعادة – أخي الكريم – بل هناك مستقبلات معينة في المخ تزيد النشوة والشعور بالراحة، ولكن ليس هناك هرمون محدد يمكن القول أن هذا الهرمون يجلب السعادة.
الشيء الثاني: ليس هناك صلة واضحة بين ممارسة الرياضة والشعور بهذا الاكتئاب، إلا إذا كان هناك شيء شرطي معين، أي: ارتباط معين بين الرياضة وبين حالة نفسية ومواقف تعرضت لها -أخي الكريم-.
الشيء الأخير الذي أود أن أنبه إليه: أن السبرالكس لا يعمل بهذه الطريقة، السبرالكس يحتاج على الأقل إلى ثلاثة أسابيع لكي يستفيد منه الشخص، فإنه ليس بدواء مهدئ أو إسعافي، وعليه فكل ما يحصل الآن ليس له تفسير علمي واضح – أخي الكريم – إنما قد يكون الموضوع موضوع ارتباط الرياضة بهذا الشيء، فتحتاج إلى مراجعة شخص ليساعدك في عملية تقليل الوزن، وهناك طرق كثيرة لتقليل الوزن: من خلال الرجيم، ومن خلال الحمية الغذائية، وغيرها من الأمور.
موضوع الطنين: طبعا هذا شيء مختلف، وطنين الأذن قد يكون اضطرابا أو التهابا في الأذن الوسطى، وطبعا الدواء الذي كتبه لك طبيب الأذن والحنجرة يساعد في علاج عدم التوازن الذي يحصل نتيجة اضطرابات الأذن الوسطى.
يا أخي الكريم: ليس هنالك تفسيرا نفسيا واضحا لما تحس به على الإطلاق، والرجاء متابعة شخص يساعدك في عمل الرجيم والحمية الغذائية وإنقاص الوزن.
وفقك الله وسدد خطاك.