السؤال
السلام عليكم
كنت إنسانا طبيعيا، وبعد موقف حصل لي كنت أتكلم مع مجموعة، وفجأة تلعثمت وما استطعت أن أكمل القول.
بعدها صار عندي خوف وقلق، واستخدمت سيركسات 10 مل لمدة سنة ونصف، ولكن ما استفدت من العلاج إلا نسبة يسيرة، وتركت العلاج بالتدريج.
استخدمت بعده علاج لوسترال 50 لمدة سنتين، فتحسنت الحالة -الحمد لله- بنسبة 90 %، وبعد السنتين قمت بتركه بالتدريج، وبعد ترك العلاج لمدة ثلاثة أشهر كنت طبيعيا، والآن الأعراض قامت ترجع بالتدريج، بما ذا تنصحونني؟
إذا كان يوجد علاج أستخدمه أرجو منكم وصفه.
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عتيق حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
قد عانيت من نوع من الرهاب الاجتماعي مصحوبا بقلق وخوف، والزيروكسات والسيرترالين هما من فصيلة الـ (SSRIS)، وهي فصيلة أساسا مضادة للاكتئاب، ولكن مفيدة في علاج الرهاب الاجتماعي وأعراض القلق والتوتر، ويختلف الناس في الاستفادة منهما من غيرهما، فبعضهم يستفيد لدواء معين، وبعضهم لا يستفيد من دواء آخر، وأحيانا تستفيد لدواء لفترة ثم لا تجد منه فائدة بعد ذلك.
على أي حال: أنت الآن مخير بين أمرين – أخي الكريم – إما أن ترجع لتناول السيرترالين كما هو، أو تستخدم السبرالكس، وهو أيضا من فصيلة الـ (SSRIS)، وفعال ضد القلق والخوف، وجرعته عشرة مليجرام، ابدأ نصف حبة (خمسة مليجرام) في الأول، لمدة عشرة أيام، ثم بعد ذلك تناول حبة كاملة (عشرة مليجرام) وعليك أيضا في الاستمرار فيه لعدة أشهر حتى تختفي هذه الأعراض.
في حالة اختيار أي من الدواءين لا بد – أخي الكريم – أن تجرب علاجا نفسيا، علاجا سلوكيا معرفيا مع العلاج الدوائي، لأنه وجد أن العلاج السلوكي المعرفي مع العلاج الدوائي يقلل من الجرعة التي يتعاطاها الشخص، وثانيا – وأهم شيء، وبالنسبة لحالتك – يقلل من نسبة حدوث ورجوع الأعراض بعد التوقف من الدواء.
لذلك – أخي الكريم – الاستمرار على تناول الدواء – أي منهما: السيرترالين أو السبرالكس – لابد من استعمال أيضا علاجا سلوكيا معرفيا مع تناول الدواء، وكل هذا يجب أن يتم بإشراف طبيب نفسي.
وفقك الله وسدد خطاك.