السؤال
السلام عليكم
أنا فتاة في الـ 24 من عمري، لم أتزوج حتى الآن، مضت فترة لم يتقدم لي أي خاطب منذ كان عمري 18 سنة.
بعد فترة جاءت أختي لزيارتنا وهي متدينة نوعا ما، وأصبحت أقرأ سورة البقرة بكثرة، بعد فترة وجدت بعض الشعر بين ثيابي، تم وجدت بيضة متعفنة مخبأة بين الكتب!
عالجت نفسي بالرقية وقرأت سورة البقرة، لكني لم أستمر، وبعدها بسنة تقدم لي خاطبان في نفس الوقت، الأول اختلفنا معه عن كيفية الرؤية الشرعية ولم تتم، والثاني بعد أن تمت النظرة الشرعية اعتذر لأني لم أعجبه، مع أني –الحمد لله- أتمتع بقدر من الجمال.
الآن وبعد 4 أشهر جاءني خاطب آخر، ولكن يبدو أنه صرف نظره عن الزواج، ولم ترد علينا والدته إلى الآن.
هل أنا أعاني من سحر تعطيل الزواج؟ وكيف أرقي نفسي بنفسي دون الحاجة للذهاب إلى شيوخ؟ أنا منذ شهرين تقريبا مواظبة على الصلاة وقراءة الأذكار، بعد أن كنت متقطعة في عملها.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ المؤمنة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بداية نشكرك على ثقتك بموقعنا، وندعو الله لك أن يرزقك زوجا صالحا.
الجواب على ما ذكرت يكمن في الآتي:
اعلمي -أختي الكريمة- أن التأخر في الزواج أمر أصيبت به الكثير من الفتيات في الظروف المعاصرة، ولكن آمل أن تتفاءلي ولا تيأسي أبدا، فإنه إذا كانت نيتك صالحة في الزواج فإنه سيتحقق إن شاء الله، ولو تأخر بعض الوقت فلا داعي للقلق، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ثلاثة حق على الله عونهم: المجاهد في سبيل الله، والمكاتب الذي يريد الأداء، والناكح الذي يريد العفاف ". رواه الترمذي.
حتى يتيسر لك الزواج من زوج صالح، عليك بتقوى الله في السر والعلن، والدعاء والتضرع لله تعالى، والتوكل عليه وتفويض الأمر له قال تعالى: (ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ۚ ومن يتوكل على الله فهو حسبه ۚ إن الله بالغ أمره ۚ قد جعل الله لكل شيء قدرا) وأكثري من الاستغفار ومن قول: لاحول ولا قوة الا بالله.
من الأمور المعينة على الزواج التعرف على أخوات صالحات، فيمكن أن يكون لهن إخوة صالحون يرغبون بالزواج.
موضوع أنه هناك سحر أو عين صرف عنك الزواج بسببه هذا أمر وارد، ولكن يحتاج الأمر إلى شيء من التثبت، حتى لا تدخلي في عالم من الوهم والخيال دون أن تشعري، وتصبحي كلما تعسر عليك أمر قلت سببه السحر أو العين، وقد لا يكون كذلك.
مما يمكن أن يعينك على معرفة مدى إمكانية وجود سحر أو عين، عليك بالاستمرار في الرقية الشرعية التي بدأت بها، فإذا ظهرت أعراض مرضية لديك مثل ضيق الصدر وآلام في اليد اليسرى ووخز في مكان القلب، وقد تجدين ثقل الذكر والطاعة.
إذا ظهرت هذه العلامات فيمكن أن يوجد شيء من هذا المرض، ولا يظهر لي أن وجود شعر بين الثياب أو وجود بيض متعفن أن هذه علامة على وجود السحر، فلا داعي للتفكير في هذا الأمر.
لقد أحسنت بقراءة سورة البقرة، فإن قراءتها نافعة في كل حال، ولا بأس من الاستمرار في القراءة.
أخيرا، طريقة الرقية الشرعية: يمكن أن تقرئي على نفسك بنفسك ولا حاجة إلى الذهاب إلى قراء، وأما كيفية الرقية، فيمكن أن تراجعي بعض المواقع الخاصة بذلك، ومما يمكن أن أدلك عليه، قراءة الفاتحة وآية الكرسي والمعوذات، وأن تنفثي على يديك بعد القراءة وتمسحي على جسدك، ويمكن أيضا أن تقرئي الفاتحة سبع مرات، وآية الكرسي ثلاث مرات، والمعوذات ثلاث مرات، على كوب ماء ثم يشرب كاملا، كرري هذا ثلاث مرات في اليوم، في الصباح وبعد العصر وليلا، ويمكن أن تقرئي ما سبق على زيت الزيتون ويمسح به الجسد كاملا، ما عدا أسفل القدمين، صباحا ومساء، ويمكن أيضا أن تقرئي على عسل طبيعي ويؤكل منه باستمرار.
للفائدة راجعي كيفية الرقية من السحر: (228106 - 2669- 2027).
كان الله في عونك.