الانطوائية وكيفية التخلص منها سلوكياً ودوائياً

0 537

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعاني من مشكلة الانطوائية وعدم التكيف بسهولة مع الآخرين، فما هو الحل؟


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو هيثم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

هنالك ثلاثة أمور متقاربة من بعضها البعض، وهي الانطوائية، والخوف الاجتماعي، والحياء.

أما الحياء فهو من الإيمان، وأما الخوف الاجتماعي، فهو قضية سلوكية نفسية مكتسبة، تعالج عن طريق المواجهة وعدم التجنب وبعض الأدوية، وأما الانطوائية فهي علة في تطور الشخصية، حيث يكون الإنسان مفتقدا للمهارات الاجتماعية وقليل الثقة بالذات، وربما لديه شعور بالدونية .

الانطوائية تتطلب الكثير من الجهد والصبر لعلاجها، ويكون ذلك عن طريق تطوير المهارات الاجتماعية، والذي يتمثل في تصحيح طريقة مخاطبة الآخرين، ومن أهمها: أن تنظر للشخص الذي تحادثه في وجهه، وتصر على ذلك، وأن تحاول جاهدا التواصل مع الأهل والأصدقاء، وزيارة المرضى بالمستشفيات، ومشاركة الناس أتراحهم وأفراحهم، وأن يكون لك مواضيع محضرة قبل الذهاب لزيارة أحد، فمثلا إذا أردت أن تزور صديقا قل مع نفسك سوف أسلم عليه بحرارة، ثم أسأله عن أحواله وأحوال أسرته، ثم أسأله عن ظروف عمله، ثم أتحدث معه عن الطقس، وكيف سيقضي الإجازة مثلا؟ ...وهكذا. (هذه التمارين البسيطة تتطلب التكرار والمواظبة).

لقد وجد أيضا أن ممارسة الرياضة الجماعية والمشاركة في حلقات التلاوة تقلل من الانطوائية، وترفع الكفاءة الاجتماعية، فأرجو الحرص على ذلك.

هنالك دواء يعرف باسم (بروزاك) يستعمل أصلا لعلاج الاكتئاب والقلق والوساوس، ولكن قد وجد أخيرا أنه يساعد أيضا في علاج الانطوائية، ويزيد في مقدرة الشخص على الإقدام والدافعية والتفكير الإيجابي، وعليه أرجو أن تتناوله بمعدل كبسولة واحدة في اليوم لمدة ستة أشهر.

وبالله التوفيق.



مواد ذات صلة

الاستشارات