السؤال
السلام عليكم ورحمة لله وبركاته
أعيش الآن فترة ما بعد الإقلاع عن الترامادول.
كنت أتعاطي هذا العقار لمدة عام تقريبا، وكانت البداية بجرعة صغيرة يوميا لا تتجاوز نصف قرص حتى وصلت قبل الإقلاع عنه إلى قرصين ونصف يوميا.
عزمت على الإقلاع عنه لما وجدت فيه من تدمير تام للحياة الأسرية، حتى ولو كان سبب التعاطي هو تخفيف حدة القلق والتوتر الشديدين التي أعاني منها منذ زمن، والحمد لله اليوم هو اليوم السادس منذ آخر جرعة أخذتها، وكانت ربع قرص؛ لأنني اتبعت منهج الإقلاع بالتدريج.
أشعر بأعراض انسحاب كثيرة، ومتقبلة لها جميعا -الحمد لله-، وبدعم شديد من زوجتي الكريمة، ولكني أعاني يوميا وخصوصا وقت النوم من تنميل وتخدير وألم شديد بذراعي الأيسر وقدمي اليسرى، لا تستطيع النوم بسبب هذه المشكلة، وأضطر لتعاطي عقار "نايت كالم" المنوم كل ليلة لكي أتمكن من النوم قليلا، هذا بالإضافة إلى سرعة القذف وقت الجماع لم أكن أعاني منها من قبل!
سؤالي هو: هل ما يحدث لذراعي وقدمي في الناحية اليسرى هذا طبيعي كعرض انسحاب للترامادول؟ وهل هناك أي علاج لتخفيف أو زوال هذا العرض؟ ولو لم يكن طبيعيا، ما هو الحل؟ وبالنسبة لمشكلة سرعة القذف، هل ستزول مع الوقت أم تحتاج لعلاج؟ وما هو الوقت المتوقع لزوالها؟
ولكم جزيل الشكر.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الترامادول من الحبوب المسكنة للألم، وبعد التوقف منه تكون الأعراض الانسحابية الأكثر شيوعا هي الآلام: آلام مختلفة في الجسم وتكون شدتها بعد التوقف مباشرة وقد تستمر 10 أيام إلى أسبوعين ولكن بعدها تختفي في كثير من الحالات، ولكن بعض الناس تستمر عندهم الأعراض الانسحابية لفترة طويلة، لعدة أسابيع أو شهور أحيانا، وتسمى هذه الأعراض الانسحابية طويلة المدى، وأكثرها تكون في مشاكل النوم.
وأنت عندك مشكلة في النوم يا أخي الكريم، وإن كان معها هذه الآلام، ولكن مشكلة النوم واضحة، فلذلك يا أخي الكريم يمكن تفسيرها بأنها فعلا من الأعراض الانسحابية الطويلة المدى، وأفضل أن تأخذ ريمانون ميرتازبين 15 مليجرام؛ فهو يساعد في النوم أفضل من "النايت كالم" وقد يساعد أيضا في علاج هذه الآلام التي تعاني منها.
أما مشكلة سرعة القذف فيتوقف على ما إذا كنت تعاني من سرعة القذف قبل أن تتعاطى الترامادول أو بعد أن توقفت عن الترامادول ظهرت لك هذه المشكلة؟ على أي حال قد يكون الترامادول نفسه يؤدي إلى تأخير القذف، وبالتالي بعد التوقف منه ظهرت سرعة القذف، والمدة التي سوف يستمر فيها سرعة القذف تعتمد طبعا على سببها الرئيسي، ولكن في الكثير من الأحيان استعمال بعض الأدوية قد تساعد وتقضي على هذه المشكلة في فترة لا تزيد عن شهر شهرين إلى ثلاثة أشهر على الأكثر يا أخي الكريم، ويجب أن تقابل شخصا متخصصا في هذا الموضوع؛ لكي يعطيك النصيحة المناسبة بمشكلة سرعة القذف.
وفقك الله وسدد خطاك.