أصبت بصمت مفاجئ.. فهل هي من مضاعفات الأولانزابين؟

0 82

السؤال

السلام عليكم.

بدأت معاناتي قبل 6 سنوات، حيث شعرت بخوف مفاجئ ممن حولي من أهلي وأصدقائي ومعلمي، وأصبحت انطوائيا فجأة، وكرهت المجتمع، فذهبت للطبيب، فوصف لي الأنافرانيل 75 ملغم في اليوم، لمدة 3 شهور، لكن المشكلة لم تنته.

ذهبت لطبيب آخر بعد سنة، فوصف لي أولانزابين 10 ملغم، وأنافرانيل 50 ملغم، وأميرول 20 ملغم يوميا، فتأثرت عيناي بالأدوية، حيث كانت ترتفع للأعلى فجأة بلا أي سبب لمدة 9 أو 10 ساعات، واستمريت على هذه الجرعة لمدة 6 شهور، وكنت حينها في الجامعة، ولا يوجد أي طبيب في المنطقة، لذلك أطلت في أخذ الدواء.

قررت التوقف عن الأدوية، بعدها بشهر أصبت بحالة صمت، بحيث أرغب في الحديث لكني لا أستطيع الكلام، وصرت أتجنب المكالمات الهاتفية، وفقدت جميع من حولي، فهل هذه المشكلة بسبب إدمان الأولانزابين؛ لأني سمعت أنه يستخدم لعلاج التأتأة وصعوبات النطق؟ وهل فقدان الكلام سيستمر بصورة دائمة؟ هل يمكن الشفاء بالأدوية رغم أنها تؤثر على عيني؟

علما بأني كنت فصيح اللسان في السابق، وبسبب هذه المشكلة تركت كلية الطب، فما الحل لهذه المشكلة؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمار حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ففي البداية كل مشكلتك كانت هي الرهاب الاجتماعي – أخي الكريم – والرهاب الاجتماعي أفضل علاج له الآن هو الأدوية فصيلة الـ (SSRIS) مع العلاج السلوكي المعرفي.

الأنفرانيل قد يفيد في الوسواس القهري، ولكنه ليس بنفس الكفاءة في علاج الرهاب الاجتماعي، وكذلك الـ (اميرول)، الأميرول هو مضاد للاكتئاب، ومهدئ.

أما بخصوص الـ (أولانزبين) فالأولانزبين – أخي الكريم – هو من مضادات الذهان غير العادية، ومضادات الذهان لا تستعمل في علاج الرهاب الاجتماعي أو القلق، قد تستعمل بجرعات صغيرة في علاج الوسواس القهرين، هذا من ناحية.

من ناحية أخرى: غالبا ما حصل في عينك من أنها تكون في وضع معين لفترة طويلة، هذا شد في عضلات العين، وهو من آثار الأولانزبين الجانبية، هو ليس معروفا أنه قد يعمل هذه الآثار بكثرة مثله مثل مضادات الذهان التقليدية، ولكن في بعض الأحيان قد يؤدي إلى هذه الآثار الجانبية، وهي شد في عضلات العين، ولذلك تكون العين في اتجاه واحد ولا تتحرك، وهنا العلاج كان يجب أن تعطى أدوية معينة تفك هذا الشد، مثل الـ (آرتين) أو (كونجانتين) أو (كمادرين).

وأنا لا أجزم، ولكن قد يكون مشكلة النطق أيضا لها علاقة بالأولانزبين، قد يكون من الآثار الجانبية للأولانزبين.

أيضا قد يكون الأولانزبين أيضا أثر في عضلات الفكين، ولذلك كنت تجد صعوبة في النطق.

المهم – أخي الكريم – العلاج الآن بأخذ كما ذكرت بالأدوية مثل دواء الأرتين، أو الكونجانتين، أو الكمادرين، ويستحسن – أخي الكريم – لأن هذا مهم لمصيرك ومستقبلك أن تقابل إما طبيبا نفسيا أو طبيبا للمخ والأعصاب، لتشخيص مشكلة النطق تشخيصا دقيقا، وإذا كانت فعلا قد تكون لها علاقة بالأولانزبين، فهنا يمكن العلاج – أخي الكريم – ويمكن أن ترجع لحالتك الطبيعية، ويمكن أن تواصل دراسة الطب مرة أخرى.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات