السؤال
السلام عليكم.
ولدت بعمليتين قيصريتين، فالفرق بينهما سنة، فقد حملت بعد القيصرية الأولى بثلاثة أشهر، سؤالي هو: ما هي المدة التي يجب علي تركها قبل التفكير بالحمل مرة أخرى بحيث يلتئم جرحا القيصريتين، وأكون قد تماثلت للشفاء؟
مع العلم أنني ولدت منذ ثلاثة أشهر، وهل الفاصل الزمني القصير يؤثر على عدد القيصريات التي من الممكن الخضوع لها؟ وهل تؤثر الفترة الزمنية القصيرة بين كل عملية على سرعة شفاء الجرح الجديد؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ أم يحيى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فيحتاج الجسم بشكل عام بعد العمل الجراحي أيا كان نوعه لفترة معينة للشفاء واندمال الجرح، وخاصة القيصرية تحتاج لمدة لشفاء الندبة، ولكي تصبح قوية، ولعودة الأربطة والرحم والحوض إلى وضعه الطبيعي، وكذلك الهرمونات، ويفضل أن يحصل الحمل التالي بعد سنتين؛ لكي يصبح الجسم قويا، ويستعيد حيويته.
وبحسب طبيعة الجسم، ومدى استجابته بعد العمل الجراحي وتماثل الجرح للشفاء، ووضع الأنسجة بعد الفتح والخياطة، واندمال الجرح فهو يختلف حسب الأجسام، وحسب نظافة الجرح، ويظهر ذلك من خلال الفتح الثاني للجرح أو الثالث، حيث يظهر للعيان وضع الجرح القديم، وهل يوجد التصاقات بالبطن، حيث أنه بعد تندب الجرح يحصل التصاقات في طبقات البطن بشكل نسبي يختلف من مريضة لأخرى.
وبالنسبة لك حدث ما حدث في الحمل الثاني وتكرر القيصرية في فترة قصيرة، وطبعا هذا يؤثر بالندبة ويجعلها غير قوية وستكون الولادة القادمة قيصرية -بإذن الله-، ويجب أن يكون هناك مسافة سنتين على الأقل للحمل الثاني كي يتسنى للجسم أن يستعيد قوته ونشاطه وحيويته.
شفاك الله وعافاك -أختي الفاضلة- وأدام عليكم الصحة والعافية.