السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب عمري 24 سنة، عانيت منذ سنتين من وسواس المرض، فذهبت إلى طبيب نفسي، فوصف لي سبراليكس، استخدمته لمدة سنة، وتحسنت حالتي، فتوقفت عن الدواء بأمر الطبيب.
الآن رجع الوسواس، علما أني أعاني من دوالي الخصية، وهذا الأمر يقلقني وأخشى عدم الإنجاب، ولم أراجع طبيب المسالك البولية، لكني قمت بتحاليل شاملة في المستشفى، ومن ضمنها تحليل هرمون الذكورة والذي تبين أنه ناقص، فازداد قلقي، فعملت التحليل مرة أخرى، وكانت النسبة طبيعية، ولكن أقل من الذي يجب أن يكون عليه في عمري.
أنا مؤمن بقضاء الله وقدره، وأرجو منكم توجيهي، ماذا أفعل؟ لي فترة أتصنع السعادة والضحك بسبب حالتي.
شكرا لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أيمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن دوالي الخصية هي عبارة عن أوردة متوسعة متعرجة في الظفيرة الخصوية داخل كيس الصفن، وتتوسع هذه الأوردة نتيجة ضعف في دسامات الأوردة، حيث تعجز هذه الدسامات في المحافظة على سريان اتجاه الدم في اتجاه واحد من الأسفل إلى الأعلى، يحدث ارتجاع عكسي للدم، وبالتالي تتوسع هذه الأوردة تدريجيا ويزداد طولها، وتصبح متعرجة وملتوية.
ومن العوامل المؤهبة هي الوقوف الطويل، والدوالي تمثل السبب الأكثر قابلية للإصلاح الجراحي لحالات الخصوبة عند الرجال، وتعتبر الدوالي مرض البلوغ، وتشاهد أكثر في الجهة اليسرى، وتصنف الدوالي حسب شدتها إلى ثلاث درجات:
- متقدمة: وتكون واضحة بالنظر، عبارة عن عروق دموية ممتلئة بالدم ومنتفخة في كيس الصفن، وتزداد عند الوقوف.
- متوسطة: غير واضحة بالنظر، ولكن يمكن جسها باليد.
- خفيفة: لا يمكن جسها إلا أثناء الكبس.
وبشكل عام الدوالي لا يمكن أن تتراجع تلقائيا، ويعتمد تشخيص دوالي الحبل المنوي على الفحص السريري الدقيق، وإجراء الإيكو دوبلر للخصيتين، ومما يستدعي العمل الجراحي هو ترافق الدوالي مع ضمور الخصية، وتأثير الدوالي على صفات السائل المنوي من نقص في عدد النطاف، ونقص بالحركة، مع ارتفاع نسبة الأشكال المشوهة للنطاف، وترافق الدوالي مع الألم المزعج والمتكرر، والعمل الجراحي يكون بربط هذه الأوردة، ويتم عن طريق المنظار أو الفتح الجراحي أو بواسطة الحقن أو التصليب عن طريق الأشعة.
أخي الكريم: أنصحك باستشارة طبيب جراحة المسالك البولية والتناسلية؛ لإجراء الفحص السريري لنفي وجود دوالي في الخصية؛ وذلك للوصول للتشخيص الصحيح.
أما بالنسبة لهرمون التستوستيرون؛ فإذا كان ضمن الطبيعي فهذا أمر جيد ويدعو للاطمئنان ولا داعي للقلق.
حفظك الله من كل سوء.