السؤال
أنا فتاة، عمري 20 سنة، شعري يتساقط بشكل غير ملحوظ، منذ وقت كان عمري 14 سنة، في الوقت الحالي ظهرت فراغات كثيرة في كل أجزاء رأسي، والأكثر في وسط الرأس، وشعري دهني يعني بعد غسله بيومين يدهن.
مع العلم أن أمي وخالاتي عندهم صلع، يعني شعري جدا قليل، واستخدمت مينوكسيدل لمدة 7 أشهر، لكن كان هناك شعر جديد لكنه قليل، وزاد التساقط هذا الشهر! ما الحل؟ والله تعبت! هل أكمل المينوكسيدل أم أتوقف؟
رحت عند الطبيب الأول قال لي إنه ليس شرطا أن يكون التساقط وراثيا، وأعطاني تحاليل فطلع فيتامين دي 18 نانوغرام، ورحت لطبيب آخر سألني: هل يوجد أحد في العائلة عنده صلع قلت: نعم، فأعطاني مينوكسيديل، وقال لي إنه تساقط وراثي، وأعطاني دواء يؤخذ من فرنسا، وأكد لي لو لم آت بالدواء سيتساقط شعري، شكل الدواء جرعات، ويختلط مع بعض، ليس عندي إمكانيات.
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نونو حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
قبل البدء في استخدام الأدوية لا بد من البحث عن السبب وراء هذا التساقط المستمر للشعر:
الوراثة عامل مهم جدا في تساقط الشعر، وهناك أسباب أخرى مثل أمراض الغدة الدرقية والأنيميا ( فقر الدم )، ونقص الحديد واستخدام الجل بطرق خاطئة، ومبالغ فيها واستخدام السشوار بكثرة، وكذلك المبالغة بفرك الشعر عند تنشيفه.
أيضا الريجيم القاسي وسوء التغذية والتوترات النفسية، كل هذه مسببات لضعف نمو الشعر وتساقطه، فلا بد أولا من استقصاء هذه المسببات.
المنوكسيديل علاج مناسب للتصلع الوراثي، ولكن لابد من الاستمرار في استخدامه فترة طويلة بدون توقف.
هناك بدائل واعدة في معالجة سقوط الشعر المزمن هو استعمال تقنية الميزوثيرابي، والميزوثيرابي عبارة عن حقن تحتوي على مواد مضادات الأكسدة وموسعات الشعيرات الدموية وتحقن بجهاز مخصص لذلك.
وهو مفيد لإعادة نمو الشعر المفقود إذا استعمل بطريقة صحيحيه ولمدة كافية على حسب شدة الحالة، وهناك أيضا حقن الـ/ Hair system وهي طريقة حديثة لعلاج تساقط الشعر، قد لا تختلف كثيرا في فكرتها ومحتوياتها عن علاج تساقط الشعر بالميزوثيرابي.
وعلى حسب طبيعة المشكلة، فالنتائج تبدأ بالظهور بشكل مختلف من حالة لأخرى بالإمكان استعمالها لدى المتخصصين.
لا ننس أيضا العناية بالشعر بصورة عامة باستخدام بعض الزيوت الملينة للشعر مثل زيت الزيتون الطبي لحمايته من الجفاف والتشقق، كما وينصح بعدم استعمال صبغات الشعر باستمرار والتقليل من استخدام السيشوار، والاهتمام بالتغذية الجيدة، وممارسة الرياضة الخفيفة بقدر المستطاع، والتقليل من الجلوس أمام الكمبيوتر والترويح عن النفس.
يحفظك الله من كل سوء.