ذهبت إلي دكتور نفسي ولكن دون جدوى حالتي تتدهور للأسوأ، فما العلاج؟

0 122

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

تعبت وكنت أحب الوحدة، فذهب أهلي بي إلى دكتور نفسي وقال معي الزهو لم أصدق الأمر، وذهب أهلي بي إلى دكتور نفسي ليعالجني، وأعطاني مضاد الذهان والصرع دواء (برافيا وريسبروكس) واستمررت سنة أتناول هذه الأدوية، وتركتها، وشخصني وقال عندي القطب الوجداني، فتدهورت حالتي النفسية أكثر، وأصبحت أشعر أني مت فعلا.

يتكرر حدوث المواقف المختلفة من الخوف من الأهل، والتفكير بالله، ومحاولة التخطيط لقتل نفسي، ولكني لم أفعلها، ثم ذهبت لدكتور نفسي وشرحت له أني تشنجت وأنا نائم، ولم أقدر على الحركة، وأحسست كأني معاق، فقال لي الدكتور بأن معي اكتئاب، وأعراض ذهانية، أشعر أحيانا أن الأصوات عالية، مع الخوف والتوهم، وحاليا أخذ أدوية بريكسال، وpunited، وأخذت قبلهم رسبال 4، وزيلاكس لمدة شهر، ثم غير العلاج.

أحيانا أخاف كثيرا، وأجد صعوبة في التحكم بحركات جسدي، والسيطرة على تفكيري، ولست مرتاحا مع الدكتور الحالي، وجميع من زرتهم سابقا، وهم ما يقارب 200 دكتور عام لتشخيص حالتي ومساعدتي من دوامات الأمراض النفسية.

أريد أن أعرف هل الأدوية التي أستخدمها سببت لي إدمانا وغيرت سلوكياتي وسببت لي مرضا نفسيا حقيقيا أم ماذا؟ وبماذا تنصحوني بعد تشخيصي بتشخيص مختلف عن الآخر؟

وأخيرا، ماذا أفعل؟ هل أنا فاقد تواصلي بربي وبالواقع؟ أرجوإفادتي، وما هو المرض النفسي الذي أعاني منه؟ أشكر الجميع على فعل الخير، أريد أن أرجع طبيعيا.

ملاحظة: هل أكمل أستخدام الدواء أم أتركه؟ وهل ستحدث لي انتكاسة بعد تركه؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ Mohand2015 حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فلا تشغل بالك – أخي الكريم – بالتشخيصات التي يقولها الأطباء النفسيون، وإن كانت في ظاهرها مختلفة، ولكن هناك تقارب شديد بينها – أخي الكريم –؛ فالإضطراب الوجداني قد يأتي في شكل حالة اكتئاب، وقد يأتي في حالة زهو (انشراح)، ونوبة الإكتئاب قد يكون بها أعراض ذهانية.

فبالرغم من أن المرض واحد، ولكن النوبات تختلف في أعراضها وفي الطريقة التي تظهر بها.

والعلاجات: مضادات الذهان ومثبتات المزاج، هي العلاجات الأساسية للإضطراب الوجداني ثنائي القطبية، وللاكتئاب، وللأعراض الذهانية، وهذه العلاجات لا تسبب الإدمان على الإطلاق، فهي ليست من المهدئات ولا تسبب الإدمان، هي علاجات في حد نفسها – كما ذكرت لك أخي الكريم – ودائما في الطب النفسي ننصح بأن يلتزم الشخص مع أخصائي معين، أو أخصائي بعينه، ولا يغير الأطباء، لأن الطبيب الواحد (الأخصائي)، مع مرور الوقت يفهم المرض عند الشخص وتطوره، ويكون أكثر قدرة على وصف العلاجات المناسبة، ومتى يزيد الجرعة، ومتى يغيرها.

لذلك – أخي الكريم – : لا أنصحك بترك العلاج، أنصحك بالتواصل مع طبيب معين، وأنا على ثقة بأنه سوف يكون عنده القدرة لضبط علاجك، والوصول إلى الصيغة المثلى للعلاج من حيث الأدوية وعددها وجرعتها، ومتى تتوقف، ومتى تستمر، كل هذا يأتي من خلال المتابعة المستمرة أخي الكريم، وكما ذكرت يستحسن أن تكون مع طبيب واحد تثق فيه.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات