السؤال
السلام عليكم..
لقد مررت بموقف جعلني أصاب بذعر شديد وخوف من الإصابة بمرض الإيدز، لذلك بدأت أقرأ وأبحث في الانترنت كثيرا، وأصابني قلق وخوف شديد في الأيام الأولى، ولا يمكنني التوقف عن التفكير بالمرض، وعرفت أعراضه، وبدأت فعلا أحس بأعراض عضوية: كالتهاب الحلق، والتعب، والإرهاق، فهل حالتي النفسية هي التي أثرت على جسمي أم أنني فعلا مصاب؟ وهل التوهم بالأعراض يمكن أن يتحول إلى أعراض حقيقية؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبداللطيف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن القلق له أعراض بدنية وجسدية معروفة، وكون الشخص تكون عنده هذه الأعراض فلا يعني أنه يتوهم، بل هو يشعر بهذه الأعراض ويحس بها شعورا حقيقيا، ولكن منشأها ليست أمراضا عضوية، بل منشأها القلق والتوتر، ومهما استمرت هذه الأعراض فإنها – يا أخي الكريم – لا تتحول إلى مرض عضوي، لأن منشأها هو القلق والتوتر أخي الكريم.
وأهم شيء في علاج الخوف من الأمراض هو التوقف عن البحث في النت عن أعراض المرض، ومعرفة إذا كنت تعاني منه أم لا، لأن هذا يزيد من القلق والتوتر.
فإذا التوقف عن زيارة أطباء الباطنة وطلب أو عمل فحوصات مستمرة؛ لأن هذا يمكن من زيادة الخوف من المرض، ولا يساعد في العلاج منه.
العلاج – يا أخي الكريم – هو عند طبيب نفسي، الطبيب النفسي سوف يقوم بعمل الدعم المناسب لك من خلال الجلسات النفسية، وإذا كانت هناك حاجة إلى أدوية لعلاج القلق والتوتر فسوف يصفها ويعطيها لك – أخي الكريم – وبمجرد علاج القلق والتوتر سوف تختفي هذه الأعراض ولا تسبب مشكلة مزمنة أو مرض عضوي – أخي الكريم -.
فإذا العلاج مهم، وبالذات العلاج مع الطبيب النفسي، والاستمرار عليه، واتباع تعليماته، حتى تختفي هذه الأعراض ويختفي القلق والتوتر.
وفقك الله وسدد خطاك.