أعاني من أعراض غريبة لا أدري هل هي نفسية أم أني مصابة بمس؟

0 106

السؤال

السلام عليكم..

أعاني من حالة لا أعرف ما هي منذ 5 سنوات، وأريد أن أعرف ما إذا كان لدي حالة نفسية أم أني مصابة بمس؟ فأنا أعاني من: العزلة- أناس لا أعرفهم أبدا أصنع بينهم حديث- اكتئاب- كره الناس- الجنس، وتحدث لدي شهوة...).

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ لما حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنت ما زلت صغيرة السن (عمرك 17 سنة) ومعنى هذا أن هذا الشيء حدث وأنت طفلة، وطبعا الأطفال معرضون لكثير من التغيرات وهم في فترة نمو.

على أي حال: الأعراض التي ذكرتها قد تشير إلى مشكلة ما نفسية، ولكنها ليست كافية لأن يصل الشخص إلى تشخيص بعينه – أختي الكريمة – ولذلك أرى أن تقابلي طبيبا نفسيا، لأنه من خلال أخذ التاريخ المرضي المفصل، ومن خلال المقابلة المباشرة وفحص الحالة العقلية عندك سوف يصل إلى المشكلة التي تعانين منها، وكما ذكرت أنها غالبا ما تكون شيئا نفسيا.

ونحن طبعا لا نستطيع تشخيص السحر، نحن أطباء نفسيون، ونشخص الاضطرابات النفسية عن طريق الأعراض النفسية التي يشكو منها الشخص، وعن طريق الفحص النفسي الذي نقوم به.

فإذا عليك بمقابلة طبيب نفسي – أختي الكريمة – والشرح له عما تعانين منه، وماذا تشعرين عندما تأتيك هذه الحالة غير الطبيعية، وكما ذكرت فإنه من خلال اللقاء المباشر ومن خلال الخبرة سوف يصل إلى معرفة المشكلة، ومن ثم إعطاء العلاج المناسب لك.

وفقك الله وسدد خطاك.
_________________________________________
انتهت إجابة الدكتور/ عبد العزيز أحمد عمر -استشاري الطب النفسي وطب الإدمان-،
وتليها إجابة الأستاذ الدكتور/ حسن شبالة -مستشار العلاقات الأسرية والتربوية-.
____________________________________________

نسأل الله العظيم أن يشفيك ويعافيك مما تعاني منه.

والحقيقة أنك بحاجة إلى تشخيص للحالة من خلال الذهاب إلى راق ثقة يرقي عليك وينظر سبب هذه الأعراض، فقد تكون فعلا حالة نفسية أو بسبب تعرضك لعين خبيثة أو مس ونحوها من الأسباب، ومن ثم استمري على العلاج الذي سيخبرك به.

كما يمكنك معالجة نفسك بسماع الرقية الشرعية وسماع سورة البقرة عدة مرات في اليوم ومعرفة آثار على ذلك حالتك.

كما ننصحك لعلاج حالتك بالآتي:

- الذكر وقراءة القرآن بنية الشفاء مع المحافظة على أذكار الصباح والمساء باستمرار (يمكنك حفظها من كتيب حصن المسلم للقحطاني أو إنزالها من النت).

- الاستقامة على الطاعات والبعد عن المعاصي والمنكرات، فإن انشراح الصدر يكون بالطاعة والايمان بالله تعالى، قال سبحانه: ﴿الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب﴾.[الرعد: 28].

وضيق الصدر والضنك سببه المعصية والأعراض عن الله، قال سبحانه: ﴿ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى﴾.[طه: 124].

- محاولة الابتعاد عن الانزواء والانطواء والبحث عن رفقة صالحة من الأخوات لقضاء الوقت معهن وتشجيعهن لك على الخير والطاعة.

- وعليك بالدعاء والتضرع إلى الله سبحانه وطلب الشفاء وإصلاح الخال فالدعاء له أثر عظيم وباب من أبواب الفرج بإذن الله.

- وعليك بحسن الظن بالله، وكمال الثقة به، وأن الفرج بيده، وهو كريم رحيم بعباده، فلا تيأسي من فضله وكرمه، وعلقي أملك فيه، وتفاءلي خيرا.

أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك ويعافيك من كل داء يؤذيك.

مواد ذات صلة

الاستشارات