أعاني من التبول اللاإرادي عند القلق، فكيف أتخلص من تلك المشكلة؟

0 125

السؤال

السلام عليكم

أعاني من مشكلة وهي القلق والتوتر من حدوث التبول اللاإرادي، أو الشعور بالحاجة للتبول وقت الامتحان، وهذه الحالة حصلت معي قبل سنتين عندما كنت بقاعة الامتحان، وكان الامتحان على وشك الانتهاء، وأنا لم أنته من حل الامتحان، فحصل معي تبولا لاإراديا.

منذ تلك الحادثة وأنا قلق من أن يتكرر هذا الأمر، وكنت أعاني من المثانة الخجولة في الأماكن العامة، واستطعت تفادي هذه المشكلة -الحمد لله-، ولكنني أعاني من التبول اللاإرادي عند القلق، وهذا يحدث عند التأخر عن شيء ما.

وأعاني من مشكلة وهي القلق والتوتر عند الذهاب إلى امتحان السواقة، لدرجة أنني لا أركز بالسواقة، وأفشل بالامتحان، والقلق لدي هو الخوف من الشعور من الحاجة للتبول، وحدوث تبول لاإرادي.

شربت دواء للتهدئة ولكنه لم يعالج المشكلة، وحاولت تحفيز نفسي على عدم القلق والتوتر لكن دون جدوى، كيف أقضي على هذه المشكلة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ السائل حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فالتبول اللاإرادي الذي حصل هو نوع من أعراض القلق، وبعد ذلك أصبح هذا هو مشكلة في حد ذاته، حيث حصلت حالة رهاب -أو فوبيا- لهذا التبول اللاإرادي، وبالتالي أصبح هذا في حد ذاته يزيد عندك القلق والتوتر من حدوثه مرة أخرى، وهكذا استمرت المشكلة، فالمشكلة في أصلها هي جرعة القلق الزائدة عندك -أخي الكريم- والآن أضيف إليها الرهاب من حصول التبول اللاإرادي عند حدوث أي موقف يؤدي إلى زيادة القلق عندك، مثل الامتحانات، ومثل امتحان سياقة السيارات، وهكذا.

فإذا لا بد من علاج المشكلة في حد ذاتها، وهي مشكلة القلق النفسي -أخي الكريم- وهناك أدوية الآن تعالج القلق، وليست مهدئات، وبالذات الأدوية من فصيلة (SSRIS) مثل (استالوبرام) أو (باروكستين) أو (فلافاكسين)، هذه أدوية -أخي الكريمة- تعالج حالات القلق ولا تعتبر مهدئات، ويجب أن يستمر في تناولها الشخص لفترة من الوقت.

كذلك في حالتك: العلاج السلوكي المعرفي ضروري جدا، وبالذات لمشكلة الخوف من التبول اللاإرادي؛ لأن هذا أصبح نوعا من الرهاب والفوبيا، والعلاج الأفضل للرهاب والفوبيا هو العلاجات السلوكية، فتحتاج -أخي الكريم- لمقابلة طبيب نفسي لتقييم الوضع مرة أخرى، وإعطائك العلاج المناسب، وليست المهدئات، وأيضا إحالة إلى معالج نفسي لعمل جلسات نفسية سلوكية، حتى تتخلص من هذا القلق والتوتر والرهاب نهائيا، وتعيش حياة عادية وأنت في مقتبل العمر -أخي الكريم-.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات