السؤال
السلام عليكم
مشكلتي بدأت بنوبة هلع منذ سنة، وبعدها أتاني ألم معدة وارتجاع مريئي، ذهبت إلى الطبيب وصرف لي أدوية حموضة، ولكن لا جدوى ثم أتت فترة تحسنت حالتي النفسية واختفى ألم المعدة، وبعدها رجع لي التفكير، ووسواس الخوف من الموت، فأصبح عقلي مشوشا وجسمي متعبا وعضلاتي متعبة جدا، لا أستطيع رفعها ( عضلات الذراع)، وأتت لي الآن أحاسيس بعدم أخذ أكسجين كاف بحيث أنني أحس بأن نفسي قصير، وأنني مجبرة أن أتنفس بشكل أعمق.
علما أنني أعاني من الحساسية في الأنف، وأستخدم الاوترفين، لكن لا يزال لدي ضيق التنفس، ونسبة دمي 10 من 12، ثم إنني جربت الذهاب للطبيب النفسي، فصرف لي دواء ساليباكس، ولكن ما إن قرأت النشرة تخوفت أكثر ولم أستخدمه، أريد دواء أقل أعراض جانبية، هل يوجد؟
أرشدوني للفعل الصحيح، جزاكم الله خيرا..
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Nora حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
واضح أنك تعانين من هلع وأعراض قلق وتوتر.
والـ (ساليباكس)، واسمه العلمي (فلوكستين) هو مضاد للاكتئاب، من فصيلة الـ (SSRIS)، وهو من أقل الأدوية للآثار الجانبية، ولكنه غير فعال في علاج القلق والتوتر ونوبات الهلع.
وأفضل من الساليباكس الـ (استالوبرام)، عشرة مليجرام، ابدئي بخمسة مليجرام – أي نصف حبة – بعد الأكل في النهار لمدة عشرة أيام، ثم بعد ذلك حبة كاملة، وهو فعال في علاج القلق ونوبات الهلع، ولكنه يحتاج لفترة حتى يأتي مفعوله، فترة ستة أسابيع إلى شهرين، وبعد أن تتحسن هذه الأعراض وتختفي عليك بالاستمرار في تناول الاستالوبرام لفترة لا تقل عن ستة أشهر، ثم بعد ذلك التوقف عنه بالتدرج، بسحب ربع الجرعة كل أسبوع.
وإذا قرأت عن الآثار الجانبية – أختي الكريمة – فكل الأدوية لها آثار جانبية، ولكن هذا لا يعني أنها سوف تحصل لك، وشركات الأدوية حريصة جدا على كتابة كل الآثار الجانبية حتى ولو كانت بنسبة ضئيلة، فإنها تذكر تلك الآثار خوفا من المسائلة القانونية، ولكن هناك آثار جانبية نحن الأطباء نعرفها تكون نسبة حدوثها كبيرة، وآثار جانبية تكون نسبة حدوثها قليلة، والسبرالكس/ استالوبرام من آثاره الجانبية في الأسبوعين الأولين: آلام في البطن، وغثيان، ولكن إذا أخذت بالجرعة الصغيرة – أختي الكريمة – فهذا لمنع حدوث الآثار الجانبية التي عادة تحدث في الأسبوعين الأولين.
علاج الخوف من الموت سلوكيا 259342 - 265858 - 230225.
وفقك الله وسدد خطاك.