السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عمري 28 عاما، أعاني من الوسواس القهري الشديد المعيق للحياة تماما، والرهاب الاجتماعي.
كانت حالتي عادية، ولكني أدمنت الترمادول، فتحسنت حالتي في أول سنة من الإدمان، ثم انتكست وأدمنت الترامادول 5 أعوام، ثم توقفت عنه بدون طبيب إذ أدى لأعراض الرهاب والوسواس القهري والفوبيا ونوبات الذعر.
مشكلتي الأساسية هي: الوسواس القهري والرهاب، أما الترامادول، فتخلصت منه منذ سنة، ذهبت إلى الطبيب بسبب الوسواس القهري والرهاب، فأنا لا أخرج من البيت، ولا أجلس مع أهلي، ولا أي أحد، فوصف لي الآتي Cipralex 10 صباحا ومساء و Anafronil 75 صباحا ومساء و Busbar 10 صباحا ومساء وSerquel XR 50 صباحا ومساء، فما رأيك في العلاج؟ وهل تقترح إضافة أي شيء؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mohamed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الترامادول – أخي الكريم – لم يكن ولن يكون في يوم من الأيام علاجا للوسواس القهري أو للرهاب الاجتماعي.
الترامادول طبعا مسكن قوي، ويؤثر على مزاج الشخص، وكل ما حصل لك هو أنك قد كنت في حالة إدمان ونسيت هذه المشاكل، فهو لم يعالجها – أخي الكريم – هو يعطى للآلام، لمرضى المغص الكلوي وبعض العمليات، وليس له دور في علاج الرهاب الاجتماعي، ولا الوسواس القهري، ولكنك دخلت في حالة إدمان على الترامادول، وحالة الإدمان تعني تغيير مزاج الشخص والارتباط بالترامادول، وتكون في حالة غير طبيعية معظم الوقت، لما جعلك تنسى الوسواس القهري والرهاب الاجتماعي، عشت في حياة إدمانية وفي جو إدماني خالص، وعندما توقفت عن تعاطي الترامادول ظهرت هذه الأشياء التي لم تكن ذهبت ولكنها كانت موجودة ومغطاة بالإدمان -أخي الكريم-.
نعم هذه الأدوية كافية الآن لعلاج الرهاب الاجتماعي والوسواس القهري، ولكن إدمان الترامادول لفترة خمس سنوات فترة طويلة، حتى ولو توقفت عنه فإنك تحتاج إلى الانخراط في برنامج للتعافي من الإدمان، وهذا أيضا يساعد في علاج ما تعاني منه من وساوس ومن رهاب اجتماعي وآثار الترامادول الإدمانية.
وفقك الله، وسدد خطاك.