السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أريد أن أسأل عن دواء (السبرالكس) وعن كيفية عمله، والمدة التي يتطلبها، والمدة الأمثل لتناول السبرالكس، وكم شهرا ينبغي علي أن أتناوله كي يؤدي عمله؟ وهل تعود الأعراض بعد التوقف عن أخذه أم لا؟ وهل تحسنت حالات كثيرة عليه بدون إدمان تناوله؟ وماذا عن الخمول والرغبة في النوم والأحلام هل هي من آثاره؟ ومتى تزول تلك الأعراض تماما ولا أشعر بالكسل؟
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ abdo saber حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
كل أسئلتك – أخي الكريم – عن السبرالكس، ولم تذكر لنا المرض أو المشكلة التي تعاني منها؛ لأن هذا مفيد في الإجابة.
ويا أخي الكريم: بصورة عامة: تختلف الاستجابة من شخص لآخر في هذه الأدوية، وتختلف المدة أيضا بالنسبة للاستجابة للعلاجات، وإن كانت هناك مؤشرات عامة، ولكن هناك اختلافات فردية نتيجة طبيعة مرض كل شخص ومدى استجابته، ولذلك كل هذه الأشياء تحدد في النهاية من المقابلة والمتابعة المستمرة مع الطبيب.
لكن على أي حال: الأشياء العامة التي تقال للسبرالكس وغيره أنه يحتاج إلى شهرين على الأقل لكي يستفيد منه الشخص وتظهر نتائجه بصورة ملموسة، وفي معظم حالات العلاج: الاكتئاب النفسي والوسواس القهري أو نوبات الهلع – وهذه هي الأشياء التي يستعمل فيها السبرالكس – يجب ألا يتم وقف الدواء قبل ستة أشهر، لأنه وجد أنه إذا تم وقف الدواء قبل ستة أشهر فقد ترجع الأعراض مرة أخرى، وأيضا – كما ذكرت – هذا يختلف من شخص لآخر.
النقطة الأخرى التي أحب أن ألفت إليها النظر: أن السبرالكس لا يسبب الإدمان على الإطلاق، فمهما استعمله الشخص فلا يسبب الإدمان، وإذا قلنا أن الشخص لا يوقف السبرالكس بالتدرج فقد تظهر أعراض انسحابية بعد التوقف منه إذا أوقفه فجأة، ولكن هذا لا يعني أنه يسبب الإدمان.
وأيضا السبرالكس لا يسبب الخمول بدرجة كبيرة، بالعكس نحن دائما ننصح أن يستعمله الشخص بالنهار، لأن بعض المرضى إذا استعملوه ليلا فإنهم قد يدخلوا في الأرق قبل النوم لمدة طويلة، ولا يساعدهم على النوم.
وكما ذكرت أن عدم ظهور الأعراض عند التوقف منه تختلف من شخص لآخر، وتختلف أيضا نتيجة طبيعة المرض الذي تعالج منه الشخص، ودائما إذا أخذه الشخص لمرض معين ولفترة معينة وكان معه برنامج علاجي نفسي فإنه يجعل عودة الأعراض مرة أخرى أقل احتمالا.
وفقك الله وسدد خطاك.