السؤال
السلام عليكم..
إلى الأطباء الكرام، ملائكة الرحمة، في الشبكة الإسلامية العريقة، السلام عليكم ورحمة من الله وبركاته.
بتاريخ 18 من فبراير 2004 راجع أخي الصغير ( 17 عاما) العيادة الطبية، حيث كان يشكو من تعتيم متطور غير مؤلم بالبصر في كلتا العينين (خاصة بالليل) وذلك من سنوات، وكانت نتيجة الفحص كالآتي:
ـ بلغت حدة الإبصار بالعين اليمنى عد الأصابع على بعد 3 أمتار.
ـ بلغت حدة الإبصار بالعين اليسرى عد الأصابع على بعد متر ونصف.
ـ القطع الأمامية للعين طبيعية.
ـ أوضح فحص قاع العينين وجود دلائل تشير إلى إصابته بالتهاب الشبكية الصباغي مع شحوب الأقراص البصرية ووهن الأوعية.
وكان انطباع أو استنتاج الأطباء كالآتي:
العمى بالعينين بسبب التهاب الشبكية الصباغي مع ضمور العصب البصري المتتابع بهما.
وبعد هذا التقرير الطبي نرجو منكم مساعدتنا باستشارتكم القيمة.
وشكرا.
اللهم اشف أنت الشافي شفاء لا يغادر سقما.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو المعتصم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فمشكلة التهاب الشبكية الصباغي مشكلة في معظم الأحيان تكون وراثية، وقد تكون جزءا من مشكلة وراثية تصيب أكثر من عضو في الجسم بمشاكل مختلفة، أو قد تكون فقط في شبكية العين، وتختلف فترة ظهور الأعراض من شخص إلى آخر إلا أن الغالبية تظهر في فترة البلوغ والشباب، وتختلف الشدة من شخص إلى آخر وسرعة ظهور الأعراض أيضا تختلف.
كما أن الشبكية قد تكون كلها مصابة بالمشكلة أو جزء منها؛ لذا حدة المرض تختلف بحسب نوع المشكلة، ولا يوجد علاج نهائي للمشكلة، وقد يستخدم الأطباء بعض العلاجات المساعدة والتي قد تفيد البعض مثل الفيتامينات كفيتامين A وفيتامين E ومادة الكاروتين، وأحيانا عقار الاستازولامايد إلا أنها لا تعتبر علاجات نهائية، وقد تفيد نسبة بسيطة من المرضى.
كما أن الجراحة قد تفيد البعض وبخاصة من لا يعانون من شدة انتشار المشكلة في الشبكية كمن يعانون من مشكلة المياه البيضاء، وأحيانا هناك فكرة الزراعة إلا أنها في طور التجربة ولم تطبق بصورة كبيرة، لذا أفضل من يفيد في حالتك هو الطبيب المعالج الذي يستطيع أن يقيم شدة الأعراض والخيارات المطروحة للعلاج إذا وجدت، مع دعائنا له بالشفاء.
والله الموفق.