السؤال
أعاني من القلق والاكتئاب ولعثمة في الكلام، أستخدم بروزاك 60 ملي، وسيروكسات العادي 50 ملي، وافيكسور 225 ملي جرام، وابليفاي 30 ملي جرام، تحت إشراف طبي.
طبعا السبب في كثرة الأدوية هو أني أعاني من اكتئاب مقاوم للعلاج، ولم أستفد إلا بهذه الجرعات، أيضا أعاني من حركات لاإرادية في العين، وتم تشخيصها بأنها أزمة عصبية، وتم صرف ابليفاي من أجل هذه الأزمة ولكن لا أشعر أني استفدت من ناحية العصبية.
حالتي من ناحية الاكتئاب مستقرة وتحسنت قليلا من ناحية القلق لكن لازال موجودا بنسبة بسيطة، أيضا أعاني من اللعثمة في الكلام مع الغرباء فهل هذا رهاب؟ وما هو العلاج المناسب لي؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الاكتئاب النفسي المقاوم للعلاج هذا مصطلح يكثر تناوله في الطب النفسي وله تعريف محدد يا أخي الكريم، وهو: الاكتئاب الذي لم يستجب لأكثر من مضادين للاكتئاب من فصيلتين مختلفتين بالجرعة المناسبة والزمن المناسب، وهناك تفسيرات كثيرة لهذا المرض، وفي كثير من الأحيان يقال أنه يجب أن يعاد النظر في التشخيص، ووجد في كثير من الأحيان أن الاكتئاب المقاوم للعلاج ما هو إلا اكتئاب جزء من اضطراب الوجداني ثنائي القطبية من الدرجة الثانية.
وطبعا هنا هو لا يستفيد من مضادات الاكتئاب ويجب أن يعالج بمثبتات المزاج، على أي حال هذا من ناحية نظرية محضة، أنت الحمد لله تحت إشراف طبي يا أخي الكريم وكتبت لك كل هذه العلاجات تحت إشراف طبي، وهؤلاء الأطباء هم في وضع أحسن منا؛ لأنهم قاموا بالتحدث مباشرة معك يا أخي الكريم.
أما بخصوص الرهاب الاجتماعي، فمعظم هذه العلاجات التي تتعاطاها هي أساسا تستعمل في علاج الرهاب الاجتماعي وبالذات الزيروكسات والإفيكسر، وعليه لا أرى أنك تحتاج إلى دواء آخر لعلاج الرهاب الاجتماعي، ولكن قد تحتاج إلى علاج سلوكي معرفي إضافة لهذه الأدوية التي تأخذها في علاج الرهاب الاجتماعي، والعلاج السلوكي المعرفي أيضا قد يفيد في علاج الاكتئاب الذي تعاني منه.
وفقك الله، وسدد خطاك.