السؤال
السلام عليكم.
لقد عانيت منذ ستة أشهر من دوار شديد، وكأن السقف سيسقط، فتوجهت لطبيب الأذن، وشخص الحالة على أنه التهاب بسيط في الأذن، وأعطاني دواء فخف الدوار، ولكن منذ ذلك الحين أصبحت أخاف الخروج خوفا أن يعود الدوار، وفعلا أصبحت أعاني من دوخة شديدة وخفقان في القلب، ذهبت للطبيب، وبعد الكشف قال بأنه توتر وفقر دم لأنني كنت أعاني منه ولم أستمر في الدواء، فأخذت دواء لتخفيف التوتر ومكملات من أجل فقر الدم، ولكنني بقيت متوترة طوال الوقت وقلقة، وكلما توترت ازدادت الدوخة، وأصبحت أعاني من نوبات هلع تتكرر منذ خمسة أشهر، وخوف شديد وتعب، وكأني أفقد طاقة جسمي.
عدت للطبيب، فقال إنها أعراض اكتئاب بسيط، وصف لي بعض المهدئات أساسا من النباتات حتى لا يتعود جسمي عليها، المهم خفت الأعراض قليلا، ولكن بما أنني أهملت التغذية المتوازنة عادت الدوخة والتعب وعند تفحصي للإنترنت وقعت على مقال بالصدفة يعرض علامات الموت ومن بينها التعب الشديد، ومن وقتها أصبحت أوسوس طوال الوقت، وأخاف من الموت، ونوبات هلع، مع أني أعلم أن الأعمار بيد الله، لكن ذلك الإحساس أقوى من أن أسيطر عليه.
منذ أسبوع قمت بتحليل الدم ووجدت نسبة الهيموجلوبين منخفضة، فوصف لي دواء مكملات الحديد ونظاما غذائيا، لكن بقي ذلك المقال في ذهني، حيث أني أشعر بخفقان وتعب عند القيام بأقل مجهود، وعدم توازن، واليوم تفحصت مجددا الإنترنت، وبالصدفة قرأت أن الإنسان الذي يتعرض للتوتر والضغوطات والغضب والمواجهات والقلق تقل عنده نسبة السيروتينين، وتعلو نسبة الأدرينالين في الجسم فيفقد الطاقة، ويتأثر قلبه، ويتسبب في موته (مع أني مقتنعة أن الأعمار بيد الله).
منذ قراءة المقال وأنا في حزن كبير، وبدأت ألوم نفسي؛ لأني مررت بحالة توتر واكتئاب وهذا التعب والدوخة الشديدة وعدم التوازن الذي أمر به الآن، يعني فقدت طاقتي وخفقان قلبي عند مثل ما فسره المقال أنا في حيرة وتأنيب ضمير وخوف وزاد الوسواس وخوف من توقف القلب وأنني سأفقد كل طاقتي ولن أستطيع الوقوف هل ما قاله المقال صحيح؟ وهل يمكن للشخص استرجاع طاقة جسمه وحيويته؟ هل يوجد اختبار لأعرف لدي طاقة في جسمي أم لا؟ وهل فقر الدم الناتج عن نقص الحديد كما شخصه الطبيب من خلال معاينته للتحليل يعالج؟
أنا في حيرة وبكاء، وزاد توتري.
وشكرا جزيلا لمجهودكم.