دواء الاضطراب الوجداني الذهاني

0 447

السؤال

السلام عليكم.

أنا شاب في السابعة والعشرين من العمر، وقد بدأت بأخذ الأدوية النفسية منذ ثمان سنوات تقريبا، وعلى مدار هذه الأعوام قمت باستبدال العديد من تلك الأدوية، ولكني استقريت منذ ثلاث سنوات على الأدوية التالية: ريسبردال2 ملغ - كيمادرين 5 ملغ - ومؤخرا على ديباكين.

وأنا في غالب الأحيان متأقلم مع هذه الأدوية، وفي حالة جيدة، ولكنني من وقت إلى آخر أصاب بحالة قوية من الاكتئاب والإحباط وعدم الثقة بالنفس، وإني في أحوالي العادية دائم الخوف والقلق والتوتر والانفعال في المواقف الجادة وسريع الارتباك وغير قادر على اتخاذ القرارات المهمة في حياتي حتى البسيطة منها؛ فأرجو من عنايتكم ـ جزاكم الله خيرا ـ أن تعطوني تحليلا نفسيا لشخصيتي وتفصيلا عن مرضي وفكرة عن الأدوية التي ذكرتها لكم وبعضا لحلول مشاكلي تلك.

ولكم مني جزيل الشكر.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو عمر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

ربما تكون الوسيلة الوحيدة لتشخيص حالتك هي نوعية الأدوية التي تتناولها، حيث أن هذه الأدوية تعطى في حالات ما يعرف بالاضطراب الذهاني الوجداني ثنائي القطبية، حيث أنها تعتبر من الأدوية المثالية لتثبيت المزاج، حتى لا يصاب الإنسان بحالة هوس (ارتفاع مفرط في المزاج) أو حالة اكتئاب، وهذه الأدوية من الأدوية الممتازة والفعالة والسليمة جدا، وقد استعمل العلاج الذي يعرف باسم دباكين كرونو في علاج الصرع أولا، ثم بعد ذلك اتضح أنه أفضل دواء لتثبيت المزاج، وهو غير إدماني، وقليل الآثار الجانبية، فقط نوصي من يستعمله لفترات طويلة أن يقوم بفحص إنزيمات الكبد؛ حيث أنه ربما يؤثر تأثيرا بسيطا في رفع الإنزيمات، وهذا إذا حدث لا يعتبر أمرا خطيرا، ولا داعي لإيقاف الدواء .

أما الرزبريدال، فهو يستعمل أصلا في علاج الفصام، ولكنه وجد حين يستعمل بجرعات صغيرة، مثل 2 مليجرام، أنه جيد في علاج حالات الهوس والاضطراب الوجداني .

أما بالنسبة لشخصيتك، فمن الصعب أن نعطيك تحليلا مفصلا عنها؛ لأن ذلك يعتمد على بعض الاختبارات التي تتطلب وجود الشخص مع المعالج، ولكن يمكن أن نعتبرك إنسانا عاديا، وربما تكون عرضة لتقلب المزاج من وقت لآخر .

أرجو أن تفكر في نفسك بصورة إيجابية، وأن تستمر في علاجك بالصورة المطلوبة، ونسأل الله لك الشفاء .

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات