أريد الثبات على الدين، فما السبيل إلى ذلك؟

0 234

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله.

أنا عمري 23سنة، طالبة جامعية هذه السنة سأتخرج -بإذن الله-، مشكلتي تعبت منها كثيرا، يعلم الله ما في قلبي، أود التقرب من الله، كل مرة أحاول وبعدها أرجع كما كنت، تعبت وكرهت نفسي، حتى أريد تعلم الدين، أريد التفقه فيه، أريد توبة ما أرجع بعدها.

أرجوكم ساعدوني، فليس لدي صديقات متدينات حتى أتعلم منهن، علما أني لا أحب التعرف على أشخاص جددا، ساعدوني.

ظلمت فتاة، ولم ألتق بها بعد ذلك حتى أبرر لها، وأعتذر منها، وأسأل الله أن يغفر لي، ضميري يؤنبني، فماذا أفعل؟ أرجوكم أفيدوني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نسال الله لك التوفيق في حياتك العلمية والعملية.

الجواب على السؤال الأول:
لا تيأسي ولا تقنطي، ولا تكرهي نفسك، بل ثقي بالله وأحسني الظن فيه، واجتهدي في إصلاح النفس وتزكيتها باتباع هذه الخطوات:
1- جددي التوبة بين كل حين وآخر، واعزمي على فعل الطاعات والأعمال الصالحات، ووقوي إرادتك في تحقيق ذلك دون تردد أو يأس، واشعري نفسك بالتحدي حتى تتجاوزين هذه المرحلة.
2- فكري إيجابيا في نفسك وقدراتك فأنت شابة طموحة، ولديك طاقة وحيوية، وقادرة على تقويم النفس وإصلاحها.
3- اقطعي التفكير السلبي حول نفسك، وشجعي بوادر الخير فيها، ولا تستسلمي للخواطر والمثبطات.
4- ابحثي عن رفقة صالحة من الأخوات، وغيري من قناعتك السابقة، وارتبطي ببرنامج إيماني معهن، أو من خلال التسجيل في حلقة تحفيظ قرآن، أو المشاركة في أنشطة مركز إسلامي حتى يذهب عنك هذا الشعور السلبي.
5- تفقهي في دينك من خلال متابعة برامج بعض الأكاديميات العلمية عبر النت مثل: أكاديمية زاد وغيرها، أو من خلال قراءة بعض الكتب الشرعية الموثوقة فيها.
6- تخلصي من الصديقات غير الصالحات وابتعدي عنهن.
7- أكثري من الدعاء والتضرع إلى الله وطلب الهداية والاستقامة على دينه، فإن الدعاء من أعظم أسباب الهداية.
8- نظمي لنفسك برنامج إيماني تربوي في المنزل، وحافظي على تنفيذه يوميا، مثل: قراءة ورد يومي من القرآن الكريم، وصلاة الضحى وصلاة عدة ركعات في الليل مع الوتر، والمحافظة على أذكار الصباح والمساء، والصدقة بما تيسر، والذكر والتسبيح والاستغفار، والحرص على الاستمرار على ذلك، وستجدين -إن شاء الله- أثرا طيبا في استقرار نفسك وانشراحها وتحسنها.

الجواب على السؤال الثاني:
إذا لم تستطيعي الوصول إليها أو الاتصال بها للاعتذار وطلب السماح منها، فأكثري من الدعاء لها، مع الندم والاستغفار عن ما حصل منك نحوها، والعزم على عدم العودة إليه، و-إن شاء الله- يغفر الله لك ما سلف، ويرضيها الله عنك.

أسأل الله أن يصلح حالك، ويوفقك لما يحب ويرضى.

مواد ذات صلة

الاستشارات