السلام عليكم..

أنا شاب أعزب، قبل شهر ونصف ازداد اعوجاج الحاجز الأنفي إلى أن أصبح هناك انسداد في الجهة اليسرى من الأنف، فهل هذا الانسداد يؤثر على مستوى الأكسجين الذي يدخل للجسم؟ وهل لهذا علاقة مع الدوالي؟

فقد بدأت تظهر عروق زرقاء بنفسجية في رجلي وفخذي؟ وهل يؤثر هذا الانسداد في مستوى لياقتي البدنية، فقد لاحظت أني حين ألعب كرة القدم أتعب بسرعة ليس كما كنت سابقا؟ وهل من الضروري أن أجري عملية تعديل للحاجز الأنفي؟

جزاكم الله خيرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بعد البلوغ يثبت شكل الأنف كما بقية عظام وغضاريف الجسم ولا يتغير شكلها أو حجمها, وأغلب الظن بأن قصدك أن الانسداد في الأنف قد ازداد، وهذا يعني أن هناك سببا آخر لانسداد الأنف تراكم تأثيره مع انحراف الحاجز الأنفي وأدى لزيادة الانسداد.

الأسباب الأخرى لانسداد الأنف قد تكون: ضخامة القرينات الأنفية، والبوليبات الأنفية (الزوائد الأنفية)، وكذلك التهاب الأنف التحسسي.

انسداد الأنف المزمن لا ينقص بشكل ملحوظ نسبة الأوكسيجين الدموي، وإنما نسبيا حيث يعاوض الجسم بزيادة دقات القلب، وارتفاع الضغط الدموي الرئوي، وغيرها من الأليات التي تحافظ على مستوى الأوكسيجين في الدم، والتي تؤدي للشعور بالتعب والإرهاق، خاصة عند ممارسة الرياضة, كما أن اضطراب النوم وعدم القدرة على الوصول للدرجات العميقة فيه بسبب صعوبة التنفس الأنفية الليلية خاصة تؤدي للاستيقاظ صباحا، مع عدم الشعور بالراحة الكافية، وبالتالي يتأثر نشاط الجسم بشكل عام وعلى مدار اليوم بأكمله.

عليك بمراجعة اختصاصي الأذن والأنف والحنجرة؛ حيث يمكن علاج ما ذكرت من أي أسباب إضافية لانسداد الأنف ببعض العلاجات مثل: بخاخات الأنف الكورتيزونية الموضعية، والأدوية المضادة للهيستامين، وغسول الأنف بالسيروم الملحي، فإن لم يتم الوصول لتنفس أنفي كاف فلا بد عندها من الجراحة لتصغير القرينات الأنفية بالكي أو بالليزر, وبإصلاح الحاجز الأنفي، وبالتالي يفتح الأنف، وتستعيد التنفس الطبيعي.


لا علاقة للتنفس الأنفي وانسداد الأنف بظهور الدوالي في الساقين مطلقا.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.