أنا مصاب بفرط الحركة وتشتت الانتباه، فهل هناك أدوية تعالج ذلك؟

0 68

السؤال

السلام عليكم

أنا مصاب بفرط حركة، وتشتت انتباه، وقد جربت أدوية فرط الحركة سرتيرا وكونسيرتا، وجربت أيضا ريدون وزبيركسا، وويلبترين وديباكين وابيلفاي وكلها لم تنفع معي.

هل هناك أدوية أخرى أم لا؟ لأني لم أذهب إلى الطبيب بسبب اليأس والإحباط.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمار حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ففرط الحركة وتشتت الانتباه إذا وصل للدرجة الإكلينيكية - أي المرضية - في مثل عمرك فلا بد أن يكون هنالك تأكيد تام للتشخيص، أتمنى أن تذهب إلى طبيب نفسي مقتدر ليتدارس حالتك من جديد، ويتأكد من التشخيص.

السبب في قولي هذا أن بعض حالات القلق - القلق المقنع - قد تشبه متلازمة فرط الحركة وتشتت الانتباه، وأمر آخر أيضا: بعض حالات الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية من الدرجات البسيطة ربما أيضا تظهر في ظاهرها كنوع من فرط الحركة وعدم القدرة على التركيز.

أيها الفاضل الكريم: لا بد أن نتحرى ونتأكد بصورة قاطعة حول التشخيص، أنا متأكد أنك قد ذهبت إلى أطباء؛ لأنك تناولت كثيرا من الأدوية، ولكن هذه الملاحظات يجب أن نعريها اهتماما.

والعلاج سوف يكون دوائيا إذا أثبت بالفعل أن لديك متلازمة فرط الحركة وتشتت الانتباه عند الكبار، وقطعا عقار (استيراتيرا) يضاف إليه دواء مثل (ترازدون) أو حتى الـ (إمبرامين) سيكون مفيدا بالنسبة لك، وقد وجد أيضا أن عقار (سوليان)، والذي يسمى علميا (إيمسلبرايد) أيضا مفيد في بعض الحالات.

وتجنب المنبهات عامة كالشاي والقهوة أيضا يفيد، وممارسة الرياضة، وممارسة التمارين الاسترخائية، والحرص على إدارة الوقت، هذه كلها علاجات.

فيا أيها الفاضل الكريم: لا تصاب باليأس والإحباط، أنت بخير و-إن شاء الله تعالى- سوف تظل بخير، تواصل مع طبيب؛ لتأكيد التشخيص، ومن ثم تبدأ الآليات العلاجية، إذا كان الموضوع مجرد قلق وتوتر فهذا يعالج؛ لأن القلق كثير ما يكون مرتبطا أيضا بفرط الحركة، وربما يكون لديك بالفعل درجة بسيطة من متلازمة فرط الحركة وتشتت الانتباه؛ لكن نسبة لقلقك حول هذه الحالة، وعدم استجابتك الجيدة للعلاج حدث لك نوع من القلق الاكتئابي الذي عقد الحالة، وهذا كله يمكن أن يعالج.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات