السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
فإني أبلغ من العمر (26) عاما، ولدي طفل واحد، وقد كنت أعاني لفترة من انخفاض نسبة الهيموجلوبين وتلقيت علاجا؛ ولهذا السبب رفع النسبة إلى (12)، وذلك منذ حوالي شهرين حسب آخر تحليل قمت به.
ولكن المشكلة لدي الآن هي أن بعض أظافري تنمو في صورة طبقتين فوق بعض، العليا لا تصل إلى نهاية الظفر ولا تزول بقص الأظافر! وأنا لا أعاني من تغير في لون أو شكل الأظافر، فقط هذا الانفصال في الطبقات، وقد بدأت هذه الحالة من حوالي شهرين ونصف، فهل يمكن أن يكون السبب هو نقص في أحد الفيتامينات أو المعادن؟ وما هو الحل؟
ولكم جزيل الشكر.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Heba حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن الظفر أو الشريحة الظفرية (الصفيحة الظفرية) هي نسيج متقرن ملحق بالجلد، وهو حي -أي يتغير ولكن بشكل بطيء- وهو ليس كما يظن البعض قطعة جامدة ملتصقة على الإصبع وفقط.
إن أي إصابة على الظفر حتى ولو كانت رضا شديدا ولكن مدته ثانية واحدة، سيترك أثر كدمة على الظفر على شكل ازرقاق، وهذا التبدل ينمو مع الظفر ببطء، وينطرح بعد 3-6 أشهر بالنسبة لأظافر اليدين و6-12 شهر بالنسبة لأظافر القدمين، وسرعة نمو الأظافر تختلف حسب العمر والجنس، والفصل، والإصبع، والصحة العامة...إلى آخر ما هنالك.
إن أغلب الظن أن ما تشكين منه هو تظاهرة ظفرية لمرض عام أحدث هذا الانفصال في الأظافر، ولكنه لن يبقى إن عولج المرض المؤدي إليه، ويمكن أن تلاحظي أن هذا الخط يسير مع الزمن ولو ببطء نحو الجهة الحرة لينطرح، ولكن هذا يستغرق شهورا، ويحتاج إلى وقاية من السبب الذي أدى إليه، حتى لا يظهر خطوط جديدة.
إلى أن ينطرح بإمكانك برده وتلميعه بلطف للتخلص من الخشونة السطحية، كما ويمكن استعمال مستحضر نيوتروجينا للأظافر إلى أن يتم استبدال الظفر بآخر طبيعي.
لا يوجد شيء يعالج الموجود ويعيده إلى طبيعته إلا ظاهريا، ولكن الزمن يستبدل الموجود بظفر جديد.
بالطبع وبالتأكيد يجب على كل إنس ان العناية بصحته بشكل عام، وبغذائه، وأن يتناول الطعام والحمية المتوازنة، ومع ذلك فهذا يعتبر وقاية للمستقبل أو لظفر المستقبل وليس علاجا لظفر اليوم.
إن لم تكن جميع الأظافر مصابة فعندها يجب نفي وجود الفطريات الظفرية عن طريق الفحص المباشر، أو عن طريق المزرعة، وإن ثبت ذلك فعلاجها يكون بمضادات الفطريات.
والله الموفق.