السؤال
السلام عليكم
هذه استشارتي الثانية، وأشكركم مجددا.
متزوجة منذ أن كنت بعمر 13 برجل يكبرني بـ 27 سنة، ومتزوج غيري طبعا، هذه كانت رغبة أهلي، الآن لدي بنت وولد، ومشكلتي أن لدي وجعا دائما بصدري، وخصوصا منطقة القلب، وجع شديد أحيانا يؤدي بي للإغماء.
بعض الأحيان أحس وكأن خنجرا ينغرس في قلبي من شدة الألم، وأحيانا أحس قلبي يرفرف، فالوجع دائم ويومي، كما أعاني من ضيق في التنفس شديد في الزفير والشهيق، ولكن لم أذهب إلى المستشفى.
عندما أخبرت زوجي لم يصدقني، وأنا لست من النوع الذي يحب أن يشتكي، بالعكس لا أشتكي إلا من وجع شديد، ومع ذلك لا يريد أن أذهب ولم يصدقني، هل هو مرض خطير؟ وهل علي أن أذهب إلى المستشفى؛ لأن ضيق التنفس لا يفارقني، وأحيانا يوقظني من نومي؟
كما أن الكوابيس لا تفارقني، فهل يمكن أن يكون سبب ألمي والضيق من الحالة النفسية التي أعيشها؟ وبماذا تنصحوني؟
كما أعاني من الدوخة منذ أن كنت بعمر الرابعة، وهي تلازمني مستلقية أو جالسة أو واقفة، فما سببها؟ كما أني أعاني من فقر دم لم يعرف الدكاترة له حلا، حيث أن دمي 9، على الرغم من أن أكلي صحي، وأمارس الرياضة يوميا.
أتمنى أن تجيبوا على كل سؤال على حدة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم هدى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الصغر له علاقة بفقر الدم؛ حيث أن نسبة الهيموجلوبين 9 تعتبر فقر دم مزمن بسبب الولادات القيصرية السابقة، وبسبب نزول الدورة الشهرية، وبسبب ربما سوء التغذية، وعدم تناول مقويات الدم بشكل منتظم، كذلك فإن الأوجاع تعود إلى نقص فيتامين (D)، وإلى نقص فيتامين (ب) المركب.
ومن المهم في المرحلة القادمة أخذ قسط كاف من النوم ليلا؛ لأن حالة الإرهاق البدني تؤدي إلى الدوخة والزغللة، ومن المهم فحص صورة دم CBC، وفحص فيتامين ( D )، وفحص فيتامين B12، وفحص الهرمون المحفز للغدة الدرقية TSH ، لأن من يعاني من فقر الدم ونقص فيتامين ( D )، ونقص فيتامين B12 يشتكي دوما من ضعف عام، مع خمول، وكسل، ودوخة، وشرود، وعدم تركيز.
وفي حال تعذر الفحص يمكنك أخذ حقنة فيتامين د جرعة 600000 وحدة دولية، ثم تناول كبسولات فيتامين ( د ) الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعيا لمدة 12 أسبوعا، مع الحرص على الإكثار من الحليب، وتناول منتجات الألبان، والتعرض للشمس بملابس خفيفة في المنزل يوما بعد يوم لمدة نصف ساعة، ولا مانع من أخذ حقن فيتامين neurobion في العضل يوما بعد يوم عدد 6 حقن، وتناول أحد مقويات الدم كبسولة واحدة كل يوم لمدة 3 شهور، والاهتمام بالتغذية الجيدة، وممارسة رياضة المشي قدر المستطاع.
وقد يؤدي انخفاض ضغط الدم إلى حالة من الدوخة والزغللة، ولذلك يجب قياس الضغط، وفي حال انخفاضه يمكنك تناول السوائل والعصائر الطازجة، وتناول المخللات والأجبان المالحة كي يصل الضغط إلى ما حول 120/ 80 أو أقل قليلا.
وكون تحملت مسؤولية بيت وزوج مبكرا في حياتك لا أظن أن لديك مشكلة نفسية، والمسألة هي إجهاد بدني وضعف عام، وفقر دم يمكن علاجه بالتغذية والأدوية.
وفقك الله لما فيه الخير.