السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا مواظب على السبرالكس، ونفسيتي تحسنت من حيث الوساوس والخوف من الأمراض، لكن أود أن أسأل: لماذا لو حصل لي أي موقف محرج أو شجار أظل منفعلا لمدة طويلة، وأتذكر المواقف السيئة، وقد يظل معي الانفعال لمدة يوم أو اثنين أو ثلاثة؟ مع أن كثيرا من الناس لا يتصفون بتلك الحساسية الشديدة، يعنى يمر الموقف ولا يعبؤون به، أما أنا فأظل أعاني، وربما لا أستطيع النوم في ذلك اليوم.
كيف أتخلص من حساسية الأمور والمواقف سلوكيا، ولا أظل أتذكر الموقف المحرج أو الشجار وأحزن، وأتذكر وصية النبي لا تغضب لا تغضب، لكني أريد تحقيقها فعليا في حياتي، فكيف لي بذلك؟
وأيضا عند العصبية أخرج غضبي على أشخاص لا ذنب لهم، أريد توجيها سلوكيا مقنعا، خصوصا وأن الأمر لا ينتهي إلا إذا قررت جازما أن لا أفكر في الموضوع، أو أنه ينتهي مع الوقت ومروره؟
جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ abdo حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الحمد لله على تحسن الوسواس القهري والخوف والحالة النفسية، ولكن ما ذكرته من عصبية وحساسية مفرطة تجاه الأشياء وبعض الأشخاص مما يجعلك تتعصب وتخرج عن طورك فهذا واضح أنها سمة من سمات شخصيتك -يا أخي الكريم- وكما قلت أنت نفسك وتساءلت، فالناس يختلفون في سمات الشخصية، ولذلك ترى بعض الناس لا يهتمون كما ذكرت، وبعض الناس حساسون مثلك ويهتمون لأتفه الأشياء، ويثارون ويغضبون، هذه حساسية مفرطة وعلاجها ليس بالأدوية، علاجها نفسي محض.
ولا يمكن تفصيل العلاج في هذه الاستشارة، بل يجب أن يكون العلاج عمليا تحت إشراف معالج نفسي، سوف يقوم هذا المعالج بإعطائك مهارات سلوكية لكيفية التخلص من هذه الحساسية، وقد يستغرق هذا وقتا وجلسات طويلة تكون أسبوعية، في كل أسبوع يعطيك المعالج نصائح وإرشادات ومهارات معينة لاتباعها عندما تمر بك هذه المواقف، وتعود في الأسبوع الذي بعده وتشرح للمعالج ما هي المواقف التي مررت بها، وكيف كان تصرفك؟ ومتى نجحت؟ وكيف أخفقت؟ ويقوم بإعطاءك نصائح أخرى، وهكذا حتى تستطيع أن تتخلص من هذه الحساسية.
وفقك الله وسدد خطاك.