السلام عليكم

أنا سيدة متزوجة وأم لطفلين، حياتي كلها مشاكل نفسية ومادية وعاطفية، أريد الطلاق لكني خائفة جدا، لا أعرف ماذا أفعل!

حاولت الإصلاح كثيرا، لكن دون جدوى، حاولت بشتى الطرق لكن الأمور تسوء أكثر، لا أشعر بالقناعة أبدا، وأشعر بالغيرة كثيرا، وهذا الشيء يؤلمني كثيرا، حياتي جحيم، ليس فيها إلا الوحدة والفراغ والضغط النفسي، والصبر لعل الغد أفضل، لكن لا فائدة.

أشعر أني مريضة نفسيا، ولا أعرف ما العمل، أرجوكم ساعدوني، وشكرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ salha حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالحياة لا تخلو من المشاكل، وليس هنا المشكلة، فالدنيا دار ابتلاء وامتحان، ولكن المهم هي كيفية التعامل مع الأزمات وحسن إدارتها، وحصرها في إطارها الزماني والمكاني.

ومما يعين الإنسان على تجاوز صعوبات الحياة ما يلي:
1- اللجوء إلى الكريم مالك الدنيا ومصرفها.
2- أن يجعل الإنسان همه إرضاء الله لتأتيه الدنيا وهي راغمة.
3- الرضا بقضاء الله وقدره.

4- تذكر الثواب والأجر، (عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، أو أصابته ضراء صبر فكان خيرا له).

5- تفكيك المشكلة إلى أجزاء حتى يسهل التعامل معها.
6- تذكر الإيجابيات والفرص عند نزول المحن.

7- عدم الأسى على ما فات فالبكاء على اللبن المسكوب لا يعيده ولا يفيد، وحتى الاغتمام لأجل المستقبل، فالأمر لله من قبل ومن بعد، فلا تحاولي عبور الجسر قبل الوصول إليه.

8- ارسلي التفاصيل وتواصلي مع المختصين في موقعك، واعلمي أن الإنسان ضعيف بنفسه قوي -بعد الله- بمن حوله من الأخيار.

9- تحاوري مع زوجك بهدوء، ووفري له التقدير والاحترام، يمنحك الحب والأمان.

10- لا تفقدي الأمل وثقي بربنا عز وجل، توكلي عليه سبحانه، ثم اتخذي الأسباب، وتشاوري مع أهل الاختصاص.

11- اعلمي أن الغيرة مطلوبة، لكن الغيرة التي تدفع إلى الخير.
12- اهتمي بنفسك وبأطفالك، وتجنبي التفكير في الطلاق، فإنه الدمار لمستقبل أطفالك.
13- تسلحي بالصبر فإن العاقبة لأهله.

14- انظري إلى من هم أقل منك في كل أمور الدنيا، ولا تنظري إلى من هم فوقك، كي لا تزدري نعمة الله عليك.

وهذه وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسعد بتواصلك مع موقعك، ونكرر لك الشكر، ونؤكد لك أن كل من في الموقع يتشرفون بخدمة رواد الموقع، ونسأل الله التوفيق والسداد لنا ولكم.