ما سبب استمرار الألم في الثدي الأيمن والذراع رغم سلامة الفحوصات؟

0 82

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من ألم في الثدي الأيمن وتحت الإبط مع الذراع الأيمن، وتخدر وتنميل، ذهبت لطبيبة نسائية، وفحصتني فحصا سريريا بالثديين، ولا وجدت أي شيء، ولا أوراما، ولا كتلا، وعملت تحليلا لهرمون الحليب، والنتيجة طبيعية، وما زالت الآلام بالثدي الأيمن مستمرة.

فحصت عند طبيبة باطنية أخرى، وأيضا لم تجد شيئا، وعملت تحليلا للغدد اللمفاوية بالدم، والنتيجة سليمة، وعملت أشعة صوتية للثديين، والنتيجة سليمة، أريد أن أعرف ما هو سبب استمرار الألم في الثدي الأيمن والذراع الأيمن والأيسر كذلك، حتى لا أستطيع أحيانا القيام بالأعمال المنزلية بسبب ألم يدي.

وحتى يوجد بالحلمة إفرازات حليبية بالثدي الأيمن والثدي الأيسر شفافة، علما أن آخر دورة كانت منذ أسبوعين، فهل أجري الفحص مرة ثانية للتأكيد؟

وألاحظ أيضا أن عروق يدي اليمنى عند مفصل الكوع وحتى الكف بارزة ولونها أخضر، وكذلك يدي اليسرى، وأحس بألم أحيانا تحت فكي الأيمن بمكان الغدد، ولكن لا يوجد تورم.

أنا ما زلت خائفة، وأريد أن أعمل فحصا للمرة الثانية للتأكيد.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ Roobe حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بما أنه تم فحصك من قبل طبيبتين ولم يتبين وجود شيء بالتصوير التلفزيوني للثدي فالأمر يبدو مطمئنا عندك -بإذن الله تعالى- ولكن يبقى من الأفضل دوما عمل تصوير ظليل للثدي (ماموغرام) كنوع من الاحتياط, فإذا تبين بأن هذا التصوير طبيعي فهنا لا داعي للقلق؛ لأن الحالة ستكون سليمة تماما -بإذن الله تعالى-.

وأنصح وكنوع من الاحتياط بعمل بعض التحاليل الهرمونية للتأكد من عدم وجود أي خلل خاصة في وظيفة الغدة الدرقية والنخامية والتحاليل هي: (LH-FSH-TSH-PROLACTIN -S) ويجب عملها في ثاني أو ثالث يوم من الدورة وفي الصباح.

إذا كانت هذه التحاليل طبيعية فيمكن القول بأن الحالة عنك ناتجة عن تأثير هرمونات المبيض على نسيج الثدي, فمن الناحية الفيزيولوجية يعتبر الثدي عضوا تابعا للجهاز التناسلي؛ لأن خلاياه تحتوي على نفس المستقبلات ويتأثر بنفس الهرمونات التي يتأثر بها الرحم, أما سبب انتشاره الألم للكتف والذارع فذلك لأن الأعصاب التي تغذي الثدي وتغذي هذه المناطق متشابكة فيحدث ما نسميه بالألم الانعكاسي أي تكون المشكلة في مكان ولكن يظهر الألم في مكان آخر, وهذا الألم الانعكاسي هو السبب أيضا في حدوث تشنج في العضلات الصدرية والوربية والشعور بأن الألم منتشرا.

وأطمئنك -يا ابنتي- بأن سرطان الثدي نادرا ما يتظاهر بالألم وهذه هي مشكلة السرطان, فلو كان يتظاهر بالألم لأمكن تشخيصه في كل الحالات.

ولتخفيف الألم سيفيدك كثيرا:
1- تطبيق كمادات حارة على مناطق الألم.
2- ممارسة الرياضة بشكل يومي واختاري منها ما تحبينه مما لا يتعارض مع تعاليم ديننا الحنيف وتقاليد مجتمعنا.
3- تناول الأطعمة الصحية مثل الخضار والفاكهة والبروتينات، مع التقليل أو الابتعاد عن السكريات البسيطة والدهون, وتفادي الأطعمة المعلبة والتي تحتوي على ملونات ومنكهات.

4- تقليل كل ما يحتوي على مادة الكافيين مثل (الشاي, القهوة, المشروبات الغازية, الشكولاتة وغير ذلك)، وتقليل تناول الملح وخاصة قبل موعد الدورة بأسبوع أو 10 أيام.
5- تناول حبوب فيتامين E بمقدار 600 وحدة دولية يوميا.
7- تناول مسكنات بسيطة كالبنادول أو البروفين عند الحاجة.
8- إذا لم تفدك كل الإجراءات السابقة فهنا يمكن البدء بالعلاج الدوائي, وهنالك بعض الأدوية التي يمكن أن تساعد في حالات ألم الثدي لكن يجب أن تبقى خيارا أخيرا

نسأل الله -عز وجل- أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.

مواد ذات صلة

الاستشارات