السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا طالب كلية حقوق، وأعاني من بعض المشاكل النفسية وهي باختصار:
1. صعوبة التعبير عن الرأي.
2. إذا كلمني أحد الأشخاص لا أتواصل معه أحيانا بل أكون في عالم ثان، وأعلم أنها صفة توجد في أي شخص تقريبا، لكن المشكلة أنني إذا بدأت بالكلام؛ أدخل في موضوع ثم أجد تفكيري منشغلا عن الموضوع الذي أناقشه، وإذا نظر إلي أحد الأشخاص وأنا أتكلم؛ أنشغل عن الموضوع وأنسى الكلام الذي قلته.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عادل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
أولا: من أكبر الأسباب التي تؤدي إلى تشتت وتطاير الأفكار وعدم التركيز القلق النفسي، أو اهتزاز الثقة بالذات، وعليه أرجو أن تسعى لأن تكون أكثر ثقة بنفسك، وهذا يتأتى بالإكثار من القراءة والاطلاع، كما أنه يمكن أن تقوم بإجراء بعض التمارين النفسية، مثل أن تحضر بعض المواضيع وتسجلها على آلة تسجيل، ثم تعيد الاستماع إليها، ومن خلال ذلك سوف تجد أن مقدراتك أكبر مما كنت تتصور، وفي ذات الوقت يمكن أن تصحح مواقف الضعف في أدائك.
ثانيا: حين تكون ذاهبا إلى زيارة بعض الإخوة، من الأفضل أن تحضر موضوع أو موضوعين، حتى وإن كانت في أمور عامة لتتحدث عنها.
ثالثا: حين تدخل في حوار مع أي شخص، يجب أن تستعمل وتركز كل حواسك، ليس السمع والتخاطب فقط، إنما النظر وكل الأحاسيس العاطفية يجب أن تكون مركزة حول الموضوع الذي يدور حوله الحديث.
من الأشياء المفيدة لك ممارسة بعض الرياضة، ويا حبذا بعض تمارين الاسترخاء أيضا.
سأصف لك علاجا بسيطا يساعد إن شاء الله في تحسين التركيز والتخلص من القلق، وهذا الدواء يعرف باسم فلونكسول، أرجو أن تتناوله بجرعة نصف مليجراما صباحا ومساء، لمدة شهرين.
وأخيرا: أود أن ألف نظرك إلى أنه قد اتضح أن قراءة القرآن بتدبر تساعد كثيرا في تحسين التركيز، وحسن الأداء.
وبالله التوفيق.