السؤال
السلام عليكم ورحمة الله
دكتور: استخدمت باروكسات 20 لمدة سنتين تقريبا، وقمت بالتدريج بإيقافها بطريقة خففت عني الأعراض -ولله الحمد-، كنت أتناولها يوما، ثم يوما لمدة شهرين، ثم يومين أتناولها واليوم الثالث لا لمدة شهر، ثم كل 3 أيام لمدة أسبوعين وهكذا حتى وصلت الآن إلى حبة كل أسبوع.
سؤالي: كم المدة الآمنة بين آخر جرعة والحمل؟ بحيث لا يكون هناك ضرر على الجنين -إن شاء الله-.
بمعنى لو حصل حمل بعد آخر جرعة بأسبوع أو أسبوعين، أو شهر هل سيكون هناك ضرر على الجنين بسبب بقاء مادة الباروكسات في الدم؟
جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ معدية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أسأل الله لك الصحة والعافية، كما تعرفين أن الباروكسات، أو ما يعرف بباروكستين، أو زيروكسات دواء إذا انقطع عنه الإنسان فجأة تحدث له آثار انسحابية، والسبب في ذلك أن هذا الدواء ليس له إفرازات ثانوية تبقى في الدم، فهو في خلال 48 ساعة إلى 72 ساعة ينقطع تماما وينقطع تأثيره، فأرجو أن تطمئني تماما من حيث موضوع الحمل، -إن شاء الله تعالى- بعد التوقف منه، آثاره أستطيع أن أقول لك وأنا على درجة كاملة من اليقين -إن شاء الله تعالى- أنه لن تكون له أي آثار أو تأثيرات على الأجنة، فأرجو أن تطمئني تماما.
وأود أن ألفت نظرك أيتها الفاضلة الكريمة إلى طريقة استعمالك الآن، أن تأخذيه بمعدل حبة كل أسبوع، هذا ليسا صحيحا، ولا داعي لذلك، نحن نقول أن الإنسان يخفض الجرعة، ويجعلها يوما بعد يوم، ثم مرة واحدة كل ثلاثة أيام لمدة أسبوعين، مثلا ثم يتوقف عن تناوله، لكن ليس هنالك ما يدعو أن تتناولين حبة كل أسبوع هذا في حد ذاته قد يؤدي إلى آثار انسحابية، والحبة تعتبر جرعة كبيرة نسبيا، فخفضيها أيتها الفاضلة الكريمة إلى نصف حبة اجعليها يوما بعد يوم لمدة أسبوعين، ثم نصف حبة مرة واحدة كل ثلاثة أيام لمدة أسبوعين، ثم توقفي عن تناوله هذا أفضل كثيرا.
ولا بد أن أنصحك بعد أن تتوقفين تماما عن الدواء، أرجو أن لا تعيشي تحت ما نسميه بالقلق التوقعي بعض الناس حين يتوقفون من الدواء تأتيهم هواجس وحديث نفس أنه ربما تأتيهم انتكاسة، وهذا في حد ذاته يمثل ثقل قلقي يجعل الإنسان في حالة غير مريحة، تفائلي، كوني حسنة التوقعات، وقبل ذلك توكلي على الله، وكوني مفعمة بالأمل وبالرجاء، وقودي حياتك قيادة الحياة هي فن وشيء مطلوب، قودي حياتك بصورة إيجابية حياتك الشخصية، حياتك الأسرية، حياتك الاجتماعية، حياتك الإسلامية من حيث العبادات هذا كله -إن شاء الله تعالى-، يؤدي إلى كمال وتطور الصحة النفسية.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.