السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعاني من مرض الصرع بعد ولادتي لطفلي الأول بثلاثة أشهر؛ بسبب السهر، والدراسة، والتربية، والجهد البدني والنفسي أيضا، حيث كان ابني مريضا، تكررت النوبة مرة أخرى، كما اضطر الطبيب لإعطائي الدواء لمدة 4 سنوات من ولادتي، والدواء هو لا اميكتاب (لاميتروجين).
الآن أنا حامل في الأسبوع (29)، وانتابتني 3 نوبات غير مكتملة، أي فقط صوت لمدة تصل إلى 3 ثواني بدون فقدان وعي، وجرعتي الآن (150) مرتين يوميا كل 12 ساعة، فهل أستطيع القيام بالرضاعة الطبيعية بعد الولادة على الدوام أي في أي وقت، أم يوجد وقت محدد الرضاعة؟ وهل أقلل من جرعة الدواء بعد الولادة أم لا؟
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أسأل الله الشفاء والسلامة لك ولأطفالك والصبر على ذلك، دواء لاميكتال هو الدواء الوحيد لنوبات الصرع، لم يثبت أنه على صلة فعلية بالتولد المسخي عند الحيوان، لذا فهو من أكثر الأدوية المضادة لنوبات الصرع التي ترافق المرأة الحامل، وهو يعمل عن طريق استقرار النشاط الكهربائي في الدماغ فيمنع النشاط الكهربائي الزائد في المخ عن طريق منع الصوديوم من الدخول إلى الخلايا العصبية، كما يمنع الناقل العصبي الغلوتامات من الخروج من الخلية العصبية في الدماغ.
يجب أن يضبط إعطاء الدواء بدقة أثناء الحمل وبعده لمنع تعرض الأطفال لمخاطر العيوب الخلقية والضعف في المهارات المعرفية، فيجب منذ بداية التفكير بالحمل البدء بحمض الفوليك يوميا؛ وذلك للتقليل عند الجنين من إصابة الأنبوب العصبي، ويجب ضبط جرعة اللاميكتال وتخفيضها إلى أقل جرعة فعالة لمنع التشوهات، وذلك تحت إشراف طبيب العصبية، وهذا ينطبق على إعطاء الدواء بعد الولادة أثناء الرضاعة، فيجب إخضاع الطفل لفحوصات الدم خوفا من إصابة الطفل بتسمم الكبد ورفع أنزيماته بسبب الحليب، لذا يجب استشارة طبيب العصبية والأطفال لوضع جرعة الدواء المناسب بعد الولادة للمرضع.
بارك الله بك -أختي الفاضلة- وعافاك وشفاك ورزقك الذرية الصالحة.