السؤال
أصبت بضيق في الصدر منذ ستة أشهر، وفي وقتها خفت وصارت معي حالة هلع، خفت من الموت، وأحسست أني أموت، ذهبت إلى الطوارئ وقالوا لي أنت سليمة، وثاني يوم، ذهبت إلى الطبيب، وعملت تحاليل دم وصورة أشعة للصدر، والفحوصات سليمة، بعد ذلك أصبح لدي خوارج انقباض، وأحيانا تسارع بالقلب، ذهبت وعملت تخطيط قلب؛ وكان أيضا سليما.
الآن أصبح لدي اكتئاب وقلق شديد، حياتي أصبحت كارثة، والطبيب يؤكد لي أنني لا أشكو من أمراض، وأنا خائفة جدا أن أكون مريضة بالقلب، وأيضا أعاني من إرهاق شديد وتعب، وإذا صعدت بالدرج تضيق نفسي.
تعبت جدا، فهل لديكم تفسير لحالتي؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ شمس حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لا مشكلة لديك في القلب لصغر سنك، وللفحوصات التي تم إجراؤها، ولعدم وجود تاريخ مرضي لأمراض القلب في السابق، وتسارع نبض القلب وخوارج الانقباض والتوتر والقلق أمور مرتبطة بحالة من الهلع تسمى panic disorder نتيجة اضطراب مستوى هرمون سيرتونين في الدم، ونوبات الهلع هذه تتعلق أساسا بأسباب نفسية, وغالبا ما تظهر لأول مرة بعد حادثة بعينها، والعلاج يحتاج إلى زيارة طبيب نفسي لعمل عدة جلسات تسمى بالعلاج المعرفي والسلوكي، أي معرفة طبيعة المرض وكيفية التعامل معه.
ويمكنك لعلاج تلك الأعراض وعلاج الاكتئاب والقلق تناول حبوب cipralex 10 mg التي تساعد في ضبط مستوى هرمون سيوتونين في الدم، وتحسن الحالة النفسية والمزاجية، حيث نبدأ بجرعة 10 مج لمدة شهر، ثم جرعة 20 مج لمدة 10 شهور، ثم جرعة 10 مج مرة أخرى لمدة شهر، ثم تتوقف عن العلاج مع تناول كبسولات celebrex 200 mg وكبسولات myolgin مرتين في اليوم كعلاج مسكن للألم.
مع أهمية تناول كبسولات فيتامين د الأسبوعية 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعيا لمدة شهرين، ويمكن تكرارها بعد 4 شهور مرة أخرى، ويفضل أخذ حقنة فيتامين د 600000 وحدة قياس مرة واحدة، وتكرر بعد 4 شهور مرة أخرى، مع تناول أقراص كالسيوم 500 مج مضغ مرتين يوميا لمدة شهرين أيضا، وهذا لا يغني عن الحليب ومنتجات الألبان يوميا.
مع ضرورة أخذ قسط كاف من النوم؛ لأن الجسم يفرز موادا مسكنة ليلا أثناء النوم تسمى Endorphins وهي في الواقع مواد تشبه المورفين في تأثيرها الطبي على جسم الإنسان morphine-like chemicals دون أن يكون لها مضاعفات جانبية، ولذلك ننصحك بالنوم ليلا مدة لا تقل عن 6 ساعات، ونوم القيلولة لمدة ساعة، أو أقل ظهرا، وسوف ينعكس ذلك على حالتك الصحية العامة -إن شاء الله-.
وفقك الله لما فيه الخير.