ما زلت أراسل من أعرفها منذ الدراسة حتى بعد زواجها.. فهل يجوز ذلك؟

0 80

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله

لدي استشارة كالتالي:
لمدة خمس سنوات وأنا على معرفة بفتاة منذ كنا في الثانوية، كانت صداقتنا أخوية، بيننا احترام كبير، مع علم أمها بهذه الصداقة.

الآن بعد سنة من زواجها لا زلنا نتحدث عبر الرسائل في الوتس أب، مع إبقاء كل الاحترام بيننا مثل إحدى أخواتي، وأريد أن أستشيركم بخصوص هذا الشيء.

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ahmed حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فمرحبا بك -ابننا وأخانا الكريم- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والوضوح في السؤال، ونسأل الله أن يوفقك وأن يصلح الأحوال وأن يحقق لنا ولكم في طاعته الآمال.

أرجو أن تتوقف عن التواصل معها بعد أن أصبحت في عصمة رجل آخر؛ فإن في ذلك حفظا لك ولها، ومحافظة على حقوق زوجها وصديقها الحلال، ونحن إذ نشكر لك نظافة العلاقة -كما فهمنا- إلا أننا نؤكد أن الشريعة ترفض أي علاقة صداقة بين الشباب والفتيات إلا في إطار المحرمية، كأن تكون الفتاة خالة أو عمة أو بنت أخ، وغير ذلك من بقية المحارم.

وشريعة ربنا الحكيم التي أنزلها من خلق النفوس وسواها تضع التدابير الواقية من الانزلاق، فقد تبدأ العلاقة بريئة كما يقال، لكن عوامل الانحراف كامنة في النفوس، كما أن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم، وقد مرت بنا تجارب لشباب وفتيات كانت البدايات فيها على حفظ القرآن، وأيقاظ البعض للصلوات، لكن النهايات كانت مؤلمة ومخالفة.

وفي حالتك المذكورة يضاف حق الزوج الذي لن يرضى بأن تكون زوجته على علاقة بأجنبي عنها، وإن رضي فإن الشرع لا يجيز ذلك، ويخشى في حالة الاستمرار أن تدخل العلاقة في دائرة التخبيب، رغم أنك قد لا تقصد ذلك، ونحن نكرر لك الشكر، ولكن المرأة تتأثر بالتعامل الجيد، وتميل إلى من يهتم بها، والنبي -صلى الله عليه وسلم- حذر ممن خبب امرأة على زوجها، وقال -صلى الله عليه وسلم-: "ملعون من خبب امرأة على زوجها".

وهذه وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونكرر لك الشكر، ونرحب بك مجددا، وندعوك إلى إيقاف العلاقة فورا.

بارك الله فيك وسدد خطانا وخطاك، ونسأل الله أن يحفظ أعراضنا، وأن يوفقنا لكل ما يرضيه.

مواد ذات صلة

الاستشارات