السؤال
السلام عليكم
لدي مشكلة تسوس في أسناني الأمامية، مما أدى إلى تلبيس أسناني الأمامية الأربعة جسرا، علما بأن جميع أسناني الأربعة موجودة، وعملت نزع عصب لها، ولكن بعد التلبيس أصبحت أسناني الأمامية ثقيلة جدا، وتؤلمني واللثة فوقها حمراء، ومتورمة وتنزف، وعندما أشرب باردا أو حارا أشعر وكأنه داخل أسناني الأمامية، علما أنها مغلقة تماما، وتلبسية أسناني من الايماكس الألماني.
ذهبت إلى طبيب آخر، فقال لابد من تكسيرها وتلبيسها تيجان مفردة كي تتنفس اللثة وتموت البكتيريا من دخول الهواء بين الأسنان، ذهبت إلى طبيبي الأول فقال لا الجسر أفضل كي لا تتباعد مع الوقت، وأن الجسر أفضل من التيجان المفردة.
زبدة الموضوع ما الأفضل التيجان المفردة أم الجسر للأسنان الأمامية؟ علما بأن جميع أسناني موجودة.
- هل إذا ركبت لها جسرا ستكون متماسكة وأكثر ثباتا من التيجان المفردة أم لا؟
- هل الجسر يضعف الأسنان مما يؤدي إلى سقوطها أم أن ذلك خرافة؟
- وبماذا تنصحوني لعلاج اللثة الملتهبة؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Jameela حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أهلا بك -أخي الكريم- في موقع استشارات إسلام ويب.
بداية وقبل أي شيء يجب البدء بإزالة التركيب القديم، وعلاج اللثة الملتهبة لحماية الأسنان من الامتصاص العظمي اللاحق، والذي يحدث بسبب التهاب اللثة المزمن غير المعالج، مما يتسبب بحركة الأسنان، وقد يؤدي لفقدها مع الزمن، ويكون علاج اللثة باستخدام دواء (السبيرامايسين + ميترونيدازل ) 1*3 يوميا، وإجراء تجريف للنسج اللثوية الملتهبة، وصقل جذور الأسنان واستخدام مضامض مطهرة تحتوي على الكلورهكسيدين.
أخي الكريم: بعد الانتهاء من علاج اللثة يجب ملاحظة أن لون اللثة وردي محبب دون أي نزف عند اللمس أو التفريش، ودون أي انتفاخ، وهنا يجب البدء بإجراء التعويض الصناعي، ومن المفضل إجراء التركيب بشكل تيجان مفردة لعدة أسباب منها:
1- سهولة التنظيف باستعمال الخيط السني.
2- الناحية الجمالية أكيد ستكون أفضل.
3- لو حصلت أي مشكلة بأي سن تحت التركيبات المفردة ستنزع التركيب للسن المسبب فقط، أما في حالة الجسر أي مشكلة، بأي سن ستكون مضطرا لنزع الجسر كاملا، وما يترتب عليه من أذية للأسنان نتيجة نزع التركيب، ناهيك عن التكلفة، والتي ستصبح أكثر.
4- كن على يقين أن رب العالمين خلق الأسنان بشكل منفصل بحكمته سبحانه لذلك الأفضل أن تبقى منفصلة حتى بعد التعويض.
أخي الكريم: في حال وجود ضرورة للجسر لا مانع من إجرائه، ولكن الاستطباب للجسور، هو فقد أحد الأسنان وعدم توفر القدرة المالية لإجراء زرع الأسنان وهو الخيار الأفضل في حالة الفقد، وكن على يقين أن التعويض بالجسور عن الأسنان المفقودة سيزيد الحمل على الأسنان الحاملة للجسر، وبالتالي إضعافها وفقدها مع الزمن.
أما في حالتك فلا يجوز أبدا عمل جسر كون الأسنان الأصل موجودة، ولا يوجد فقد وكان من المفضل إجراء قشور للأسنان، وعدم نحت السن بشكل كامل إلا في حالة الفقد الكبير لتاج السن، مع وجود ضرورة لإجراء علاج العصب في هذه الحالة يستطب التعويض بتيجان كاملة منفصلة.
أسأل الله لك التوفيق والسداد مع أطيب الأماني.