أعاني من تنميل في أجزاء الجسم، ما العلاج المناسب؟

0 140

السؤال

السلام عليكم

تقريبا سأكمل سنة وأنا أعاني من تنميل ووخزات في الجسم، وخصوصا في اليدين والرجلين، سأكتب الحالة بالتفصيل لأنني تعبت من الذهاب من دكتور لآخر.

عملت في شهر محرم رنينا -والحمد لله- كانت النتيجة سليمة، وقبل أسبوعين عملت فيتامين دال كان نازل وبشدة، نسبته 6.8، وأخذت حبتين لمدة أسبوعين، والأسبوع هذا سآخذ الحبة الثالثة، أحسست بتحسن بالنسبة لألم العظم والعضلات، ولكن بنسبة بسيطة.

منذ أيام وأنا أعاني من أعراض كانت تأتيني، واستمرت معي، وما زالت تضايقني كثيرا، ذهبت لأخصائي الأذن، وكانت أذني سليمة، مع العلم أنني أشعر دائما أن أذني مسدودة، وقال لدي قلق.

الأعراض التي أشعر بها: وخزات مثل الكهرباء تنتقل بالرأس، ووخزات تبدأ من اليسار منبت الشعر، وتنزل على الجبهة مثل النمل يمشي من هذه المنطقة، والخد والشفاة، والرقبة قليلا، هذا الإحساس شعرت به قبل النوم، مع اليدين والرجلين، وعندما تأتيني الوخزات في الوجه والجبهة والمنبت أتضايق من اللسان ويقف الحلق، وأشعر بوخزات أو حرقان أو لسعات، وجفن العين اليمنى السفلي ينبض من المدمع، اختفت بالأمس وعادت اليوم، الآن وأنا جالسة أشعر بأن الدنيا تدور وسأسقط، وبالأخص أثناء السير، لا أرتاح سواء كنت واقفة أو جالسة، ولا بالحمام أيضا.

أحس بشد في أصابع الرجل اليمنى الثلاثة، أو خدر بسيط، أو عدم راحة، وأحس الأصابع الأخيرة متلاصقة مع بعضها، وأشعر باهتزاز في الجسم، اليدين والرجلين والرأس، خصوصا عند الوقوف، أو عندما أبدل ملابس طفلي، أو أثناء المشي، وأشعر بشيء يضغط على رأسي، علما بأنني لا أعاني من الضغط والسكري، وهذا ما يجعلني أطمئن.

كتبت لطبيب الأسرة الأعراض وطلب مني عمل ب 12 وفوليك أسيد، ولم أعملهم بعد، علما بأن نفسيتي متعبة لظروف تربية الطفل، وطول الوقت متعبة، وأشعر بالكسل والخمول، وأحس بحزن أحيانا، وأحيانا أخرى بفرح، وقتي كله مع الطفل، لا أستطيع الاهتمام بنفسي، وأبقى بحالة عصبية، وأصرخ عليه خاصة وقت النوم، مما يؤثر على نومي.

تعبت جدا من هذه الأعراض خصوصا الاهتزاز وتنميل الوجه، ولا أرغب بالخروج لأي مكان، أخاف أن يحدث لي شيء، لم تكن حالتي هكذا من قبل، فلماذا تدهورت حالتي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Warda حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

الأعراض التي تعانين منها مثل التنميل والرعشة (الاهتزاز ) والوخذ بالقدمين واليدين، مرتبطة بالألم العام في العضلات والعظام والتغذية العصبية للعضلات وللجسم، ومرتبطة بالنقص الشديد في فيتامين D وبفقر الدم والسهر مع الطفل، ما يؤدي إلى الأرق وعدم أخذ قسط كاف من النوم، والأمر بسيط -إن شاء الله- ولا داعي للقلق، وهناك بعض الفحوصات الطبية الضرورية، على كل إنسان يعاني من مثل تلك الأعراض أن يقوم بإجراءها، وهي فحص صورة الدم CBC، وفحص فيتامين B12، وفوليك أسيد -كما ذكر لك الطبيب- وفحص الهرمون المحفز للغدة الدرقية TSH.

مستوى فيتامين D منخفض للغاية، ولا يكفي في البداية تناول الكبسولات، ولكن يجب أخذ حقنة فيتامين D جرعة 600000 وحدة دولية، ثم تناول كبسولات فيتامين د الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعيا لمدة 12 أسبوع، ولا مانع من أخذ حقن مغذية للأعصاب مثل: neurobion يوما بعد يوم عدد 6 حقن، ولا مانع من تكرارها مرة أخرى، مع تناول مقويات للدم كبسولة واحدة يوميا لمدة شهرين أيضا، ومسكن للألم مثل كبسولات celebrex 200 mg مرتين في اليوم لمدة 10 أيام، مع ضرورة تناول مجموعة من الفيتامينات مثل رويال جلي واوميجا 3.

ومما يساعد في ضبط النوم والتخلص من الأرق، وبالتالي ضبط الحالة المزاجية والحصول على المسكنات الطبيعية التي تفرز أثناء النوم تناول حبوب ميلاتونين melatonin 5 mg وهي حبوب ذات منشأ طبيعي، ومع ضبط ساعات النوم يستيقظ الإنسان وكله حيوية طاقة متجددة.

مع ضرورة تغذية الروح كما نغذي الجسد من خلال المصالحة مع النفس، ومن خلال الصلاة على وقتها وبر الوالدين، وقراءة ورد من القرآن والدعاء والذكر، مما يحسن من مستوى هرمون سيروتونين في الدم، ويحسن الحالة النفسية والمزاجية، مع ضرورة ممارسة الرياضة بشكل منتظم خصوصا المشي، كل ذلك يحسن الحالة المزاجية ويصلح النفس مع البدن، ويمكنك معاودة التواصل مع موقع الشبكة الإسلامية مرة أخرى.

وفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات