السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحياتي لموقعكم الكريم وكل القائمين عليه.
أنا مريض بالاضطراب الوجداني ثنائي القطب من الدرجة الأولى، وتأتيني نوبات اكتئاب ذهاني، ونوبات هوس كل فترة، والحمد لله تحسنت حالتي على الدواء، لكن المشكلة التي تواجهني هي الوسواس القهري الشديد في كل شيء، لا أستطيع التغلب عليه، والدكتور نصحني بتناول قرصين من رامديب 40 بدلا من قرص واحد للتغلب على الوسواس، ونفذت كلامه لكن دون جدوى.
بالله عليكم انصحوني كيف أتغلب على هذا الوسواس اللعين؟
ولكم جزيل الشكر.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
طالما - أخي الكريم - تعاني من اضطراب وجداني ثنائي القطبية من الدرجة الأولى فقد يكون للوسواس علاقة بهذا المرض، وكيف تكون هذه العلاقة؟ لأن في كثير من الأحيان نوبة الاكتئاب قد تأتي بأعراض وسواس قهري، لذلك يجب تقييم الحالة تقييما شاملا، لأنه دائما إذا كان هناك مرض كبير وتشخيص مرض مثل الاضطراب الوجداني فيجب أولا محاولة تفسير ما يحدث مع المريض من أعراض وفق هذا التشخيص، وعدم التسرع بعمل تشخيص آخر.
ولذلك - أخي الكريم - أرى أن تتابع مع الطبيب الذي شخص حالة الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية، فلعله يكون على وضع أحسن لمساعدتك في هذا الوسواس.
والشيء الآخر: طبعا أدوية الوسواس معظمها هي مضادات اكتئاب، مثل الـ (رامديب) وغيره، ويجب الحذر الشديد في تناول أدوية الاكتئاب في علاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية من الدرجة الأولى، لأن أدوية الاكتئاب قد تؤدي إلى حدوث نوبة هوس.
والشيء الآخر المهم: فعلا إذا كانت هناك أعراض وسواس قهري وأنت تتعاطى علاجات للاضطراب الوجداني ثنائي القطبية فيمكن أن يتم التعامل مع الأعراض الوسواسية بالعلاج السلوكي، وهو فعال جدا في علاج الاضطراب الوسواس القهري، دون اللجوء إلى أدوية، وبالذات في حالتك، لأن هناك تحفظات على استعمال مضادات الاكتئاب - كما ذكرنا - مع الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية من الدرجة الأولى.
وفقك الله وسدد خطاك.