السؤال
السلام عليكم.
المشكلة بدأت عندما شعرت بألم في أحد الأضراس العلوية، وذهبت لطبيب الأسنان لعلاجه، ولم أكمل العلاج، حيث زال العصب والألم، وبقيت الحشوة النهائية، والآن محشو حشوة مؤقتة؛ لذلك أتناول الطعام على جهة واحدة، منذ فترة طويلة كنت أشعر بطرقعة في الأذن عند فتح الفك بالكامل دون ألم، والآن أصبحت أشعر بألم أو انزعاج بسبب انغلاق في الأذن مستمر، مع وجود حمى وشعور بالإرهاق.
ذهبت لطبيب أنف وأذن وحنجرة، وتبين أنه التهاب الأذن الخارجية والتهاب مفصل الفك الصدغي، فوصف لي الدواء، وذهبت الحرارة والإرهاق وبعض ألم الأذن، لكن ما زلت أشعر بانغلاق في أذني وفرقعة عند فتح الفك، خصوصا عند التعرض للشمس حيث يزداد ألم الأذن، وأحيانا أشعر بشد في رقبتي وحول الأذن، وأشعر باختلاف بين عظمة خلف الأذن اليمنى التي تزعجني والأذن اليسرى.
تناولت الكثير من المضادات الحيوية ومضادات الالتهاب ولم تجد، فما هو السبب وراء ذلك الشعور؟ مع العلم أن هناك جانب الضرس غير المحشو ضرس آخر سقطت حشوة العصب القديمة منه، ولا يؤلمني، أيضا يبدو أن ضرس العقل في الجزء الأيسر غير نامي بشكل كامل.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ وسام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أهلا بك -أخي الكريم- في موقع استشارات إسلام ويب.
إن كل ما وصفت من الطقة المفصلية والألم المرافق في الأذن والشد العضلي؛ يدل على وجود أذية في مفصل الفك قد تكون ناتجة إما عن رض على مفصل الفك، أو ناتجة عن فقد التوازن الإطباقي المرافق لسوء الإطباق، أو ناتجة عن فقد الأسنان وعدم التعويض عنها، أو ناتجة عن الضرر والشد على الأسنان وتآكلها.
يتوجب عليك مراجعة طبيب متخصص بجراحة الفم والفكين، وإجراء فحص دقيق للمفصل بالأشعة، ومعرفة مسببات الحالة وتقييمها ووضع خطة العلاج الصحيحة والتي تتضمن:
1- عمل جهاز الحارس الليلي (NIGHT GUARD) واستعماله ليلا أثناء النوم.
2- تناول المرخيات العضلية لفترة لا تقل عن أسبوعين؛ لإزالة أعراض الألم والشد العضلي، ريثما يتم تصحيح مسبب الأذية.
3- التعويض عن فقد أي سن، وكشف ضرورة خلع أي سن منطمر إن وجد، فقد يكون هو المسبب لألم الأذن.
4- تعديل إطباق الأسنان في حال وجود سوء إطباق عند طبيب تقويم الأسنان.
أخي الكريم: يجب الامتناع عن فتح الفم الواسع، وخاصة عند التثاؤب، كما يجب اتباع حمية طرية تمتنع فيها عن تناول الأطعمة القاسية، ولتعلم أن الهدف من العلاج هو إيقاف تطور الأذية المفصلية وإنهاء الألم المرافق، وفي حال عدم الالتزام بالتعليمات قد تتطور الحالة خلال سنوات قادمة، ويصبح الخيار الجراحي هو الحل الوحيد.
أسأل الله لك الشفاء العاجل، مع أطيب الأماني.