كثرة المشاكل التي تحدث بيني وبين زوجي تحثني على الطلاق، ما رأيكم؟

0 94

السؤال

السلام عليكم.

أنا امرأة متزوجة منذ سنتين، مشكلتي مع زوجي كلما وقع خلاف بيننا يهددني بالطلاق، وهذا أثر على نفسيتي وحالتي الصحية كثيرا، أحاول نسيان ذلك ولكن بدون جدوى بل ازداد الوضع سوءا.

أصبحت متوترة، وأحس بالملل في حياتي الزوجية، الإنسان الذي اخترته أن يكون سندي في هذه الحياة أصبح هو مشكلتي، والآن أفكر في طلب الطلاق منه، أتمنى منكم إفادتي في هذا الموضوع.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ Aya حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -بنتنا وأختنا الفاضلة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يوفقك، وأن يصلح الأحوال، وأن يؤلف بينك وبين زوجك ويحقق لنا ولكم في طاعته الآمال.

لا يفرح بحصول الطلاق سوى عدونا الشيطان الذي ينصب عرشه على الماء، ثم يبعث سراياه في الناس فيأتيه من يقول له من الأجناد لا زلت به حتى وقع في الكبيرة الفلانية فيقول الشيطان الأكبر لم تفعل شيء يوشك أن يتوب ويستغفر فيغفر الله له، حتى يأتيه من يقول لا زلت به حتى طلق زوجته فيدنيه ويلتزمه ويقول أنت أنت، وسبب فرح الشيطان بالطلاق؛ لأن فيه ضررا وفتنة للزوجين، وفيه ضرر بالأطفال، وفيه إفساد للعلاقات بين أهل الزوج والزوجة وهو سبب للأحقاد، والعداوات، والغيبة، والنميمة، والظلم..

ونحن نتمنى أن نقهر عدونا الشيطان، ولذلك نؤكد أن الذي يحصل من زوجك خطأ كبير، كما أن تفكيرك في طلب الطلاق أيضا خطأ، وعندما يهدد الرجل زوجنه بالطلاق فإنه يفقدها أمنها، كما أن تهديدها له بطلب الطلاق يشعره بعدم التقدير والاحترام، والمرأة بحاجة للحب والأمان، كما أن الزوج بحاجة للتقدير والاحترام.

وكم تمنينا لو أنك عرضت نماذج لبعض الخلافات وأسبابها، وطرائق تعاملك معها حتى نتعاون في قطع الشر من جذوره، ونتمنى أن لا تأخذي تهديده بمأخذ الجدد خاصة بعد أن كرره كثيرا، وكلامنا هذا لا يعنى التقليل من الأمر ولكن علينا أن نؤكد أن هناك ما يمنعه من تنفيذ تهديداته، وننصحك بتفادي أسباب المشاكل والحرص على احتوائها، ووضعها في إطارها الزماني والمكاني وتجنب إخراجها للآخرين، فالإنسان يملك سره فإذا أذاعه أصبح ملكا لغيره.

وهذه وصيتنا لكما بتقوى الله وكثرة اللجوء إليه، والمواظبة على ذكره وشكره، وعليكم بالرقية الشرعية، والاستعانة برب البرية، وحافظا على الطاعات المشتركة قال تعالى: ((وأصلحنا له زوجه إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين)).

وشجعي زوجك على التواصل مع موقعكم حتى يسمع التوجيهات من آبائه المستشارين، فالرجل يسمع ويتفاعل مع الرجل.

نسال الله لنا ولكم التوفيق، ونسأل الله أن ييسر أمركم، وأن يغفر ذنوبنا وذنبكم.

مواد ذات صلة

الاستشارات