السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
طالب جامعي، متخصص علوم حاسب (Computer Sciences)، عمري ٢٢ سنة، مشكلتي هي انعدام الثقة بالنفس والرهاب الاجتماعي، والخوف من مواجهة الناس، والقلق والتوتر من أتفه الأسباب، وعندما أرى الأشياء التي اقلق بشأنها، أرى أنها لا تستحق كل هذا الجهد.
مشكلتي قد تكمن في التأسيس أو النشأة التي نشأت عليها منذ الصغر، بحيث أنني كنت لا أتكلم كثيرا، وكنت أغلب الوقت صامتا لا أنطق بحرف، اكتشفت مؤخرا دواء نفسي اسمه اللسترال جرعة (50) بدأت بأخذه دون استشارة طبيب نفسي؛ لأنني لا أحبذ فكرة الذهاب إلى الأطباء النفسيين، فانتظمت عليه وبدأت بحبة كل يوم قبل الأكل، وثم رفعتها إلى حبتين بعد مرور أسبوعين، واستمريت عليه لمدة سنة ونصف، فلاحظت تغيرا كاملا في شخصيتي، وأنني أصبحت أفضل.
ذهبت عني أعراض الرهاب والمخاوف والقلق بنسبة %90، لدرجة أنني كنت أمزح حتى مع من لا أعرفهم وأضحك معهم، وصارت عندي جرأة كبيرة -ولله الحمد- باختصار ارتحت للعلاج، ولكن المشكلة والمصيبة الكبرى أنني خلال فترة السنة والنصف هذه كنت أظل ٣ أو ٤ أيام لا أتناوله، ومرات تصل إلى أسبوع، وأنا أعرف أن هذا خطأ كبير وهو ما أدى إلى تأخر شفائي بعد الله، وذلك بسبب عدم توفر المال لأنني ذكرت مسبقا طالبا جامعيا وليست لدي وظيفة رسمية، فكنت أنتظر إلى أن تتوفر النقود.
سؤالي: هل أستطيع الرجوع إليه مرة أخرى وبنفس الجرعة أم علي أن أزيدها؟ لأني صراحة لم أعد أطيق حالتي التي أنا فيها؛ لأنها تدهورت كثيرا عن قبل، مع العلم أنني قطعت عنه مرة لمدة شهر ورجعت إليه بنفس الجرعة وتحسنت حالتي كما كانت عند أول مرة تناولته، بالإضافة لا أريد الذهاب إلى طبيب نفسي لأنه لا يتوفر لدي الوقت والمال الكافيان.
أرجوكم من لديه الخبرة أن يفيدني، وجزاكم الله خيرا.