بعد تناول ويلبيترين أكس أصبحت عصبية ومكتئبة

0 55

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من الاكتئاب منذ عشر سنوات، بدأت بالعلاج بالبروزاك ثم قل مفعوله، ووصف لي الطبيب السيبرام، ولم أحصل على نتيجة فعالة، ثم وصف الطبيب لي افكسور اكس ار واستمررت عليه لفترة طويلة جدا 3 حبات يوميا من 75 ميللجرام.

منذ سنة بدأت تسوء حالتي، وأصبحت أفكر بالانتحار كثيرا، ووصف لي الطبيب ويلبيترين اكس ال 300 م ج يوميا، بالإضافة للافكسور، تحسنت حالتي في البداية، ولكن أصبحت عصبية جدا، وأبكي من أقل مشكلة، ثم انتكست تماما، وعدت أفكر بالانتحار، وكثرت مشاكلي بالعمل، فما الحل؟ أرجو المساعدة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عبير حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مع الاعتراف بأن بعض الناس يستجيبون لأدوية معينة من مضادات الاكتئاب، وبعض الناس يستجيبون لأدوية أخرى، وأدوية الاكتئاب لا تعالج كل الناس، ولذلك تجد أن هناك كمية كبيرة من مضادات الاكتئاب في السوق؛ لأن الناس يستجيبون لأدوية مختلفة هذا من ناحية.

ولكن الحكم العام أيضا إذا استجاب الشخص لدواء فإنه يستجيب عليه في المرات القادمة، ولكن كون الدواء أتى بفائدة في البداية ولكنه لم يأت بغيرها، وكون الشخص يأخذ أدوية كثيرة ولم يستجب عليها، فالقاعدة هنا في الطب النفسي: أن يتم تقييم هذه الحالة تقييما شاملا، وإعادة النظر في التشخيص نفسه، وبالذات التأكد من عدم وجود ضغوط خارجية أو أحداث حياتية في حياة الشخص تكون هي المؤدية إلى هذه الأعراض وليس المرض فقط، وأجد أنك مطلقة، ولا أدري هل الطلاق سبب هذه المشكلة أو ناتجة عن المشكلة؟

علي أي حال تحتاجين يا -أختي الكريمة- لتقييم لحالتك من الأول، ومعرفة مدى أعراضك وأعراض الاكتئاب، وهل هي فعلا اكتئاب فقط أم اكتئاب ناتج عن أحداث حياتية تؤثر عليك؟ لأن العلاج لا يكون بالأدوية فقط، فالعلاج يكون علاجا نفسيا لمساعدتك في التغلب على هذه المشاكل أو على الأقل تحديدها بحيث لا تؤثر عليك، فتحتاجين للذهاب لطبيب نفسي استشاري مقتدر لعمل تقييم آخر لحالتك، وتقييم شامل، والوصول إلى التشخيص السليم، ومن ثم وضع الخطة المناسبة لك.

وفقك الله، وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات