حساسة جدا ولا أثق بأحد ومن حولي لا يفهمونني، فما علاج ذلك؟

0 68

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله تعالى

أنا بنت أدرس في الثانوية، أنا حساسة جدا لدرجة أنني أبكي على أي شيء تافه، وأخجل كتيرا، ومن كثرة الخجل لا أشارك، ولا أدرس جيدا في القسم، وأعاني من الوسواس الكثير، لدرجة أني لا أثق في أحد مهما أظهرت له أني وثقت به، وأنظر إلى الناس من جانب سلبي، والذي ينظر إلي أغضب، لكنني من الداخل طيبة وأحبهم كثيرا، ومن يبكي أو يتضرر من أي شيء أتضرر معه، وأحس به.

والمشكلة الكبيرة أن الناس لا تفهمني ولا تفهم طريقة تفكيري، ما هو الحل؟ وما هي النصائح التي يجب اتباعها؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رميساء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يظهر - كما ذكرت - أن شخصيتك حساسة بعض الشيء، وأنك سريعة التأثر، ولديك رقابة شديدة على تصرفاتك وتواصلك الاجتماعي مع الناس. خذي الأمور بصورة أبسط، الشيء المزعج لك يجب أن تحقريه، والشيء الإيجابي يجب أن تدعميه. هذا مبدأ التفكير يكون بهذه الكيفية.

الناس سوف تفهمك إذا فهمت نفسك أنت في الأول، يعني: لا بد أن تعرفي مقدراتك، وتطوري هذه المقدرات من خلال المثابرة على الدراسة، تنظيم الوقت وإدارته بصورة صحيحة، وأن تلجئي دائما إلى النوم المبكر والاستيقاظ المبكر، لتدرسي بعد صلاة الفجر؛ هذا من أفضل الأوقات، ثم تذهبين إلى مدرستك.

مارسي رياضة تناسبك، دائما كوني إنسانة فعالة داخل البيت، تواصلك مع والديك، مع إخوتك يجب أن يكون إيجابيا وفعالا. هذا كله يبني الثقة في النفس.

كما أرجو أن تعبري عن نفسك، ولا تكتمي، لأن الشخصية الحساسة حين تكتم هذا ينعكس عليها بصورة سلبية.

الوسواس كفكر يجب أن نحقره، واستبدليه بفكر أفضل، تأملي في المستقبل، ما الذي تودين القيام به؟ أي نوع من الدراسة أو التخصص تطمحين في حصوله ومفضل بالنسبة لك.

اشغلي نفسك بأمور جادة وأمور مفيدة، وأيضا طبقي تمارين استرخاء، تمارين الاسترخاء مهمة جدا؛ لأنها تزيل القلق السلبي. إسلام ويب لديها استشارة رقمها (2136015) أوضحنا فيها الخطوط العريضة المطلوبة لتطبيق التمارين الاسترخائية، فيمكنك الاطلاع عليها وتطبيقها من أجل الاستفادة منها.

أطمئنك كثيرا، حالتك بسيطة، وفي مرحلتك العمرية هذه هذا النوع من التقلبات أمر عادي جدا. احرصي على اكتساب المعرفة والعلم، احرص على الصلاة في وقتها، وبر الوالدين فيه خير كثير لك، يعطيك ثقة أكثر وأكبر في نفسك.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات