كيف أتعالج من القلق والاكتئاب والوسواس.

0 48

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا صاحب الاستشارة رقم 2385033، أريد خطة علاجية للقلق والاكتئاب والوسواس باستخدام عقار الإيفكسور، علما بأني قابلت طبيبا، ووصفه لحالتي، والآن لي خمسة أيام على جرعة 37.5، وأعتقد إنني لا أستطيع مقابلة الطبيب مرة ثانية لبعد المسافة.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أكرم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الإفيسكور - والذي يعرف علميا فلافاكسين - دواء يتميز أنه يعمل على الموصلين العصبيين الأساسيين الذين هما السيروتونين والنورأدرينالين، فعالته على الموصلين العصبيين هذين تبدأ بعد جرعة مائة وخمسين مليجراما، أما الجرعات الأقل من ذلك فيعمل على السيروتونين فقط.

إذا - أخي الكريم - ارفع الجرعة تدريجيا، سبعة وثلاثين ونصف مليجراما هي جرعة البداية، اجعلها خمسة وسبعين مليجراما، هذا بعد أسبوعين، ثم بعد أسبوعين آخرين اجعلها مائة وخمسين مليجراما، ويمكن أن تتناولها كجرعة واحدة.

مائة وخمسين مليجراما من وجهة نظري جرعة علاجية جيدة، كن وظل عليها لمدة شهرين، إذا تحسنت أمورك بصورة جيدة فاستمر عليها لمدة ستة أشهر مثلا، ثم في خلال هذه المدة راجع الطبيب لتخفض الجرعة بعد ذلك تدريجيا.

أما إذا لم تتحسن على جرعة مائة وخمسين مليجراما بعد شهرين فيمكن أن ترفع الجرعة إلى مائتين وخمسة وعشرين مليجراما، لكن لا بد أن تراقب ضغط الدم لديك، لأن حوالي عشرة بالمائة من الناس قد يحدث لهم ارتفاع بسيط في الضغط حين يتناولون الإفيكسور بجرعات عالية، هذا الارتفاع ليس خطيرا ولكن لا بد للإنسان أن يعرفه ويخطر طبيبه به.

والتوقف عن الدواء لا بد أن يكون تدريجيا، أنا أعتقد بعد أن تتحسن أحوالك وتستقر على جرعة المائة وخمسين مليجراما - أو جرعة المائتين وخمسة وعشرين مليجراما يوميا - يمكن أن تنتقل إلى جرعة الخمسة وعشرين مليجراما يوميا كجرعة وقائية، وهذه لو استمريت عليها أطول مدة لا بأس في ذلك أبدا، ستة أشهر إلى سنة، وبعد ذلك حين تنوي التوقف عن الدواء لا بد أن تنتقل إلى جرعة سبعة وثلاثين ونصف مليجراما يوميا لمدة شهر، ثم سبعة وثلاثين ونصف مليجراما يوما بعد يوم لمدة أسبوعين، ثم سبعة وثلاثين ونصف مليجراما مرة واحدة كل ثلاثة أيام لمدة أسبوعين أيضا.

هذا التدرج في التوقف عن الدواء مهم جدا؛ لأن الإفيكسور يعرف عنه أنه ربما يسبب آثارا انسحابية شديدة لدى بعض الناس، لكن حين يكون التوقف متدرج بالكيفية التي ذكرناها لن يحدث -إن شاء الله تعالى- أي أثر جانبي سلبي.

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات