السؤال
السلام عليكم.
كنت أشعر منذ سنتين بوخزه في منطقة الصدر وضيق في التنفس، ثم ذهبت للطبيب، وفحصني بسماعة الأذن، وقال لي: ليس عندك مشكلة سواء في القلب أو الرئة.
ذهب التعب ثم عاد مرة أخرى، وبعدها بسنة جاءني نفس الشعور، وذهبت للطبيب وقال لي نفس الكلام، وبعدها بسنة أيضا جاءني الشعور مرة أخرى ولا أعرف ماذا أفعل؟
أرجو الرد.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نعم يا ولدي كلام الطبيب صحيح فليس لديك مشكلة في القلب أو الرئتين، وأنت شاب غير مدخن -ولله الحمد- وتبلغ من العمر 17 عاما، والوخز في الصدر وضيق التنفس مرتبط بأشياء أخرى، مثل: نقص فيتامين D، وفقر الدم، وضعف اللياقة البدنية إذا كنت مقلا في ممارسة الرياضة، أو بسبب الإجهاد البدني إذا كنت معتاد الصالات الرياضية ورفع الأثقال.
لعلاج تلك المشكلة يمكنك أخذ حقنة فيتامين D جرعة 600000 وحدة دولية في العضل، مع تناول الكبسولات اليومية أو الأسبوعية، وبعد ذلك التعود على تناول منتجات الألبان وشرب الحليب كمصدر أساسي للكالسيوم، وهو عنصر مهم جدا لسلامة العظام، مع أهمية تناول أحد مقويات الدم الموجودة في الصيدليات لعلاج فقر الدم المحتمل، مع ممارسة شيء معتدل من الرياضة، مثل: المشي والتمارين الرياضية الإيروبيك في المنزل، ولا مانع من تناول أحد مسكنات الألم مثل: بروفين. وباسط للعضلات، مثل: كبسولات ميولجين عند الضرورة في حال شعرت بالوخز.
لا تنس يا ولدي في هذه السن الحرجة أن تكون قريبا من الله سبحانه وتعالى، حيث أن التفريط في الفرائض يؤدي إلى الشعور بالضيق. قال الله تعالى: (فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ۖ ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء ۚ كذٰلك يجعل الله الرجس على الذين لا يؤمنون) وقال تعالى: (فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين * إنا كفيناك المستهزئين * الذين يجعلون مع الله إلٰها آخر ۚ فسوف يعلمون * ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون * فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين * واعبد ربك حتىٰ يأتيك اليقين).
وفقك الله لما فيه الخير.