هل النوم بعد صلاة العصر مكروه في الدين؟

0 126

السؤال

السلام عليكم.

أشعر بالصداع ودوار في الرأس بعد الاستيقاظ من النوم بعد صلاة العصر أو بعد العصر، هذا الدوار والصداع أمر جديد.

قبل سنتين، عندما كنت أستيقظ بعد صلاة العصر أشعر بالكآبة، ونوع من الحزن، وصداع خفيف، لكن الآن أشعر بصداع ودوار شديدين، فما السبب، وهل النوم بعد صلاة العصر مكروه في الدين؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

القيلولة أمر مهم في حياة الإنسان، وأنت تحتاج إلى راحة بدنك بعد يوم من العمل، وفي كثير من الأحيان لا يتسنى ذلك إلا بعد صلاة العصر، والمهم ألا تنام قبل الصلاة، وفي الحديث قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ( من ترك صلاة العصر، فقد حبط عمله)، وروى الإمام أحمد في مسنده عن أبي الدرداء -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (من ترك صلاة العصر متعمدا، حتى تفوته، فقد أحبط عمله).

ويكفيك ساعة أو أقل لتقيل وتريح بدنك حتى تستيقظ قبل صلاة المغرب، وحتى لا تفوتك صلاة المفرب والعشاء، وحتى تجد وقتا للأذكار قبل صلاة المغرب لمن تعود على ذلك، ومما يريح النفس والبدن ضرورة تغذية الروح كما نغذي الجسد، من خلال الصلاة على وقتها، وبر الوالدين، وقراءة ورد من القرآن والدعاء والذكر، مما يؤدي إلى رفع مستوى هرمون سيروتونين في الدم، ويحسن الحالة النفسية والمزاجي.

مع ضرورة ممارسة شيء من الرياضة بشكل منتظم خصوصا المشي، كل ذلك يحسن الحالة المزاجية، ويصلح النفس مع البدن.

ومن الناحية الطبية: يمكنك فحص صورة الدم CBC، وفحص فيتامين D وفيتامين B12 وقياس ضغط الدم، وتناول الفيتامينات موقيات الدم حسب نتيجة التحليل، ويمكنك معاودة التواصل مع موقع الشبكة الإسلامية مرة أخرى.

وفقك الله لما فيه الخير.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهت إجابة الدكتور: عطية إبراهيم، استشاري الطب العام، وجراحة الأطفال.
وتليها إجابة الشيخ: أحمد الفودعي، مستشار الشؤون الأسرية والتربوية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

من الناحية الشرعية النوم بعد صلاة العصر مباح عند كثير من العلماء لا كراهة فيه؛ وذلك لأن الأحاديث التي ورد فيها النهي عن النوم بعد صلاة العصر، أو الترهيب منه والتخويف لذهاب العقل كلها أحاديث واهية، ولكن قد قال بعض علماء السلف بكراهة النوم بعد العصر.

والظاهر أنهم قالوا بذلك كراهة طبية، ولكن إذا ثبت طبيا أنه لا ضرر في النوم بعد العصر فينبغي أن لا تبقى هذه الكراهة.

أما الأحاديث الواردة في مسألة النوم بعد العصر فلم يصح منها شيء.

مواد ذات صلة

الاستشارات